الأحد، نوفمبر 05، 2006

لماذا التطاول على نبى الاسلام

اعتقد ان امريكا تريد منذ فترة كبيرة توريط المسلمين بشدة فى خلافات - اى خلافات - بين المسلمين والمسيحيين فى المرحلة الحالية هى وتقدم الدعم للمسيحيين المتطرفين لاشعال فتنة تستطيع بعدها التدخل اكثر من اللازم حتى تغيير الدستور وتحقيق مطالب تنتهى فى النهاية يجعل مصر ذات قيادة مسيحية ، وقد تحركوا فى الماضى على الجانب الاقتصادى كى يقود البلد حيث شاءو وجاء الدور على التحرك السياسى فلا يجب علينا الانسياق وراء المخططات الامريكية لزعزعة امن مصر .والواجب علينا هو الحوار فى مجتمع مفتوح للحوار بين العلماء وليس الغوغاء المندفعة وسيكون مصير الحوار هو الانتصار لراية الاسلام وليس الصياح والصوت العالى هو الذى يمنع استهزاء من الاسلام والسؤال الان هل الاستهزاء بنبى الاسلام سينشر المسيحية فى مصر او فى بقعة من العالم ؟ والاجابة بالقطع لا...............والسؤال لماذا يتم ذلك ؟والاجابة التى اراها واقعية هو ان هناك جهة ما تسعى لاشعال فتنة كبيرة بين المسلمين والمسيحيين فى بقاع كثيرة من الارض والسعى الى وجود احتقان لدى الطرفين من الفعل ورد الفعل .ويجب على المتحمسين للاسلام ان يرجعوا الى قادة المسلمين كى يقيموا الادوات المناسبة للرد او عدمه ويسالونهم فى هذا الامر قبل ان يقترفوا اثما او ان ينساقوا وراء المخططات التىتدبر لهم بليل .اما المتطرفون النصارى الذين قد يستلذون بهذا الاستئزاء فهم لم يفعلو ذلك الا لما وجدوا انتصار الاسلام وامامهم تحول كثير من المسيحيين الى الاسلام وليس المسيحيين العاديين فقط ولكن من القسس والرهبان ، وهم يعلمون عن ذلك اكثر منا فهم اذا فى حالة من الاحباط وعدم الاتزان بعد الجهود الطويلة التى يقومون بها لاجل تنصير احد الفقراء من هنا او هناك باغرائهم بالاموال والمناصب فراحوا يفرغون طاقتهم فى التطاول عى نبى الاسلام الذى لن يصيب احد غيرهم فى الدنيا والاخرة " يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولوكره الكافرون "فاتركوا المحبطين هولاء فلن يحصدوا سوى الشر ولن يجنوا سوى الشوك .

الأربعاء، نوفمبر 01، 2006

الانسانية تصرخ من فعل حكم مبارك وحكومته فى مجلس الشورى

حرام ان يكون ذلك من حكومة مبارك نشرت صحيفة المصريون خبرا .. الحكومة تقترح قانونا برفع راتب "الخفير" من 26 جنيها إلى 35 ويقول الخبر شهد اجتماع لجنة الشئون العربية والخارجية والدفاع بمجلس الشورى، توجيه انتقادات حادة من الأعضاء للتعديلات الحكومية لقانون هيئة الشرطة، وخاصة حول بند زيادة مرتبات الخفراء من 26 جنيهًا إلى 35 جنيهًا في الشهر.وهاجم الأعضاء خلال اجتماعهم الذي عقد الأربعاء الماضي برئاسة السفير محمد بسيوني، المشروع الحكومي وتعديلاته، التي قالوا إنها جاءت مخالفة للدستور ولحقوق الإنسان وقوانين التأمين الاجتماعي. واعتبر الدكتور رفعت السعيد، الموافقة على التعديلات أمرًا غير مقبول، خاصة وأنها تحمل نوعًا من الإهانة لفئة من المواطنين، وتحمل إدانة لمجلس الشورى في حال الموافقة عليها.
وتساءل: كيف يعيش الخفير المتزوج وله العديد من الأولاد على راتب لا يزيد عن جنيه في اليوم الواحد، وحذر من أن الدولة بهذا التعديل تفتح أبواب الفساد وفرض الإتاوات والرشاوى.وشاطره الرأي النائب ووزير القوى العاملة السابق أحمد العماوي، الذي أبدى اعتراضه على التعديلات الخاصة ببند الأجور، وتساءل: من أين يعيش الخفير ويأكل، وقال: علينا أن ننظر بالشكل الجاد لمهمة الخفير المسئول عن الحراسة والانضباط في القرى والنجوع، وأن التعديلات المقدمة يجب أن تكون أعمق من ذلك.وسبب ذلك إن الحكومة ترى ان الهدف من تلك التعديلات هو جذب التعيين بعد وجود فراغ كبير في عدد الخفراء والعزوف عن التعيين في تلك الوظيفة.وتقترح التعديلات، حصول شيخ الخفراء على مرتب 103 جنيه شهريًا ووكيل شيخ الخفراء 87 جنيه شهريًا والخفير الممتاز 71 جنيه شهريًا والخفير الأول 59 جنيهًا والخفير الثاني 47 جنيهًا والخفير الثالث 35 جنيه في الشهر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وطبعا الحكومة عايزه تحل ازمة الرواتب فى السلطة الفلسطينة طيب هى فين الرواتب فيكى يامصر واقترح لحل مشكلة الرواتب فى فلسطين هو ان تعطى الرواتب مطابقا لقيمته فى مصر المحروسة وتقترح التعديلات، حصول شيخ الخفراء على مرتب 103 جنيه شهريًا ووكيل شيخ الخفراء 87 جنيه شهريًا والخفير الممتاز 71 جنيه شهريًا والخفير الأول 59 جنيهًا والخفير الثاني 47 جنيهًا والخفير الثالث 35 جنيه في الشهر يعنى ولو حصل ذلك سيكون مبلغ الرواتب الاجمالى فى فلسطين لن يزيد عن مليون جنيه تسطيع الحكومة توفيرها فى فلسطبن من التبرعات بس فى فلسطين .

الجمعة، أكتوبر 06، 2006

عبقرية السلطة فى مصر


اذا تحدث العقاد عن العبقريات كعبقرية عمر وعبقرية ابو بكر عبقرية عثمان وعبقرية على فقد نسى ان يضيف الى حكامنا المصريون عبقرية السيطرة على الشعب المصرى .فالحكومات المصرية متفوقة فى هذا بشكل ينم عن عبقرية غير عادية ،فمن احد الامثلة الحقيقية التى عاشها الشعب فى عصر السادات عندما اصبح الشارع المصرى فى حالة غليان عندما اعلن السيد انور السادات الصلح مع اليهود ، وكان من المنتظر ان يهب الشعب فى مظاهرة كبيرة من امام مسجد الشيخ كشك الشهير بالقاهرة بعد خطبة قوية للشيخ كشك وقد سمعها الناس وخرج كل منهم على اهبة الاستعداد للسير فى مسيرة احتجاجية ، فماذا فعل النظام لتوقيف هذه المسيرة انتظرت الشرطة حول المسجد هذه المسيرة بملابس بياعين على عربات كارو عليها بيض للبيع ولكن البيض هنا بنصف السعر .وهات يا صياح كرتونة البيض بربع جنيه ... كرتونة البيض بربع جنيه وهيصه فالتفتت الجموع الحاشدة الى البيض وكل واحد عايز كرتونتين ........ وعايز يروح بيهم سالما غانما ، وتحولت المسيرة الى مسيرة صامتة هادئة الى البيوت وهم حاملين الغنائم من البيض بنصف السعر، وانتهى الموضوع وخلصت الخطبة والمسيرة وربنا يولى من يصلح ، وهكذا تتم السيطرة على ارادة للشعب المصرى من موضوع الى اخرو كلما اراد ان يستيقظ هذا الشعب المسكين ، جهزوا له منوم محترم من ماده جديدة والعرض مستمر.

الجمعة، يوليو 07، 2006

لعبة الامم وعبد الناصر.....والسادات ...ومبارك

كان كتاب " لعبة الامم وعبد الناصر" للكاتب عبد الستار الطويلة ، رغم اننى قرأت هذا الكتاب عام 1989 م والذى كتبه الكاتب عبد الستار الطويلة وكان هذا الكتاب قد استعرته من احد الزملاء الوفدين ، ورغم قراءتى لهذا الكتاب منذ ذلك الوقت الا ان هذا الكتاب حمل فكرة جديدة ورأى استقر فى ذهنى حتى الان ولم اجد بعد ذلك من متابعتى للاحداث الا التأكد من ان تلك الفكرة صحيحة .
والفكرة تنقسم الى قسمين
1- ان قيام ثورة يوليو وقيادة عبد الناصر لها كان هدف هو التراجع المذل للقوات المصرية امام العصابات الصهيونية فى فلسطين حتى تصبع اسرائيل امر واقع والاقرار بوجود دولة اسرائيل.
2- ان عبد الناصر لن يصلح ان يقيم علاقة مع الكيان الذى ساعد على استقراره نظرا للخطاب السياسى الثورى ضد اسرائيل والذى تبناه كى يكسب شعبيتة ، ويحب ان يأتى شخص اخر يقوم بهذه المهمة رجل اخر والذى تم اعداده جيدا وهو السادات الذى اتم عملية السلام مع اسرائيل وقام بالاعتراف بها .
وبنيت الفكرة الاولى على ان عبد الناصر كان اداة فى يد الصهيونية العالمية عملت على ايجاد دولة اسرائيل ووظهورها الى الوجود بعد ان كانت فى نظر العرب عبارة عن مجرد عصابات صهيونية احتلت بعض اراضى فلسطين بمساعدة الاستعمار وسوف يخرجهم العرب عاجلا أم اجلاً.

و قد عمل عبد الناصر على اعاقة خطوات التى قاومت حاولت القضاء على اسرائيل ، واستدل بكثير من الشواهد اذكر منها حادثة مقتل الشهيد البطل أحمد عبد العزيز والتى تمت قبل يوم واحد من تحرك كتائب الاخوان والمتطوعيين الى تل ابيب وتحريرها بعدما قاموا بتحرير الكثير من القرى بل كان البطل احمد عبد العزيز على بعد 20 كيلو من تل ابيب ، وكانت المؤامرة على البطل أحمد عبد العزيز تحاك من كتيبة عبد الناصر،........... حيث أُخبر البطل احمد عبد العزيز بأن رسلة وصلت له من القيادة العليا ويحب عليه استلامها شخصيا من الكتيبة التى يقودها عبد الناصر، وكانت اقرب كتيبة على اتصال بالقيادة فى مصر وقتها هى الكتيبة التى يقودها جمال عبد الناصر ، أما من حمل هذه الخبر الى الشهيد البطل احمد عبد العزيز فهو صلاح سالم.. والذى اصبح فيما بعد عضو مجلس قيادة الثورة ، وكان صلاح سالم قد ذهب اليه بسيارته الجيب يطلب حضوره الى مقر الكتيبة التى يرأسها عبد الناصر لاستلام الرسالة.

وفعلا ذهب معه البطل احمد عبد العزير معه وركب على يمين صلاح سالم فى السيارة الجيب وانطلقت السيارة التى قتل فيها كما يقال على بوابة كتيبة عبد الناصر وذلك ان حراس بوابة الكتيبة طلبوا كلمة السر من الضابط صلاح سالم والذى كان لا يعلم كلمة السر حيث انها تغيرت اثناء ذهابه لاحضار البطل أحمد عبد العزيز ، فأطلق الحراس النار على السيارة الجيب فقتلت الرصاصه البطل احمد عبد العزيز ، وهذه هى رواية صلاح سالم وعبد الناصر فى الواقعة ، اما التحقيقات التى تمت اثبت فيها التقرير الشرعى والذى تم تقديمة امام المحاكمة العسكرية التى قامت بمحاكمة صلاح سالم وقتها بان الرصاصه أخترقت الجانب الايسر من البطل احمد عبد العزيز اى ان الرصاصه جاءت من الناحية التى يجلس فيها صلاح سالم .

الذى يؤكد هذه الرواية ما تم فعله على الارض هو سحب قوات المتطوعين التى كانت تبعد عن حدود القدس الجديدة بثلاثة كيلو مترات فقط ، وحل جماعة الاخوان المسلمين.وما فعله عبد الناصر بعد ذلك فى الاخوان المسلمين من بذل كل ما اوتى من قوة للقضاء على الاخوان المسلمين بالذبح والشنق والسجن الى مالا نهاية ما دل انه لم تكن الكراهية فقط التى تدفعه لذلك ولكنه وما زال مطلب اسرائيلى من اى حاكم لمصرسواء جمال ام السادات ام مبارك ام جمال مبارك .

الخميس، يوليو 06، 2006

عائلة مبارك فى ويلز ..... والسادات فى شيفلد


لقد هالنى مقال قرأته فى جريدة العربى الناصرى بعنوان عائلة مبارك فى ويلز وكنت اظن ان الامر قد يكون من المبالغة الصحفية ، غير اننى بعد قراءة المقال وجدته فعلا منقول عن تقرير صحفى نشر فى صحيفة ويسترن ميل فى يوم الخميس 8/10/1981 ، ولم يكن بغرض تشويه لصورة الرئيس المصرى الحالى او ابناؤه .
وكذلك هناك سؤال يحيرنى الاجابة عليه وهو هل يجب ان يكون رئيس مصر له زوجة من امها اجنبية انجليزية كى يعتلى عرش مصر ؟
سبب هذ السؤال ما وجدناه فى سيرة الرئيس الراحل الرئيس المؤمن انور السادات انه تزوج ولكن للمرة الثانية - وهذا قليل فى البيئة المصرية – بزوجة ثانية هى جيهان السادات حيتث ان اسمها الحقيقى جيهان صفوت رؤوف وُلدت في حيِّ الروضة بمدينة القاهرة عام 1933م لأم بريطانية مسيحيَّة كانت تحتفظ بصليب في غرفة نومها هي السيدة (جيلاديس تشارلز كوتريل) وأب مصري مسلم هو الدكتور صفوت رؤوف كان في وزارة الصحة، تَعرَّف عليها في بريطانيا بيدرس في (شيفلد) فى بريطانيا كما روت لبرنامج شاهد على العصر .
والتقت جيهان مع السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948م، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، حيث وقعت في غرامه وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه ثلاث بنات، وبالفعل تزوجته جيهان في التاسع والعشرين من مايو عام 1949م بعد طلاقه لزوجته الأولى. ولدت له جيهان أربعة أولاد، هم: لُبنى وجمال ونهى وجيهان الصغيرة .
وتقول جيهان عن والدتها انها " ما راحتش كنيسة عمرها وهي متزوجة لأبويا نهائي " ولا اعلم هل كان امها تتبع نوع معين من المسيحية لم يكن له كنيسه فى مصر ام ماذا ؟.....
اما زواج الرئيس حسنى مبارك فكان من كريمة الدكتور صلاح ثابت وابنة أخت مستر بالمر وكريمة شقيقته للى، التى كانت تعمل ممرضة، والتقت بزوجها خلال فترة التمرين فى مستشفى كارديف قبل الحرب العالمية الثانية فى مصر أنجب الزوجان طفلين، هما سوزان وطونى الاسم البريطانى لشقيق حرم الرئيس وقد وقابلت سوزان صلاح ثابت ، عندما كانت طالبة فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حسنى مبارك، وكان وقتها طيارا شابا بالقوات الجوية المصرية وتزوج الاثنان فى سنة 1959، وكانت سوزان تبلغ وقتها السابعة عشرة من العمر، وأنجبا طفلين يحملان اسمين إنجليزيين آلن عمره الآن 12 عاما، وجيمى وعمره 19 عاما.............انتهى الخبر
فهل شرط لاعتلاء عرش مصر ان يكون له زوجة بريطانية او ام بريطانية ؟ ....
اعتقد بان الاستعمار البريطانى لمصر ووريثه الاستعمار الامريكى لم يذهبا عن مصر عام 1952 الا وهم يعلمون كيف يقودون هذا البلد بشكل جديد وفكر جديد ، ولكن كيف يمكن لمصرى من اصول مصرية صميمة ان يعتلى عرش مصر بعد ان ثبت هؤلاء الرؤساء اقدامهم ولم يتركوا فرصة لغيرهم ، ان التاريخ القادم حافل بالمفاجأت ، فمن منا يعرف الدور الذى يريد ان يقوم به جمال مبارك فى حياة مصر وللحديث بقية .

رابط مقال صحيفة العربى
http://www.al-araby.com/articles/972/050814-972-inv01.htm

الخميس، يونيو 08، 2006

المرشد العام للاخوان مهدى عاكف وعبد الحكيم عامر


فى حلقات لبرنامج المحور حوار هادىء والذى استمر ثلاث حلقات تناولت قضايا هامة منها علاقة الاخوان المسلمين والثورة وعلاقة الاخوان بالمشير عبد الحكيم عامر ، وقد قال فضيلة المرشد كلاما جميلا يخص المشير عامر وعائلته من هذا الحديث ان المشير عامر كان من اول المنادين بوقف نزيف الدم للاخوان فقد كان عبد الناصر يقوم بمجازر ضد الاخوان منه مذبحة طرةوقد طلب عبد الحكيم عامر بوقف احكام الاعدام بعد تنفيذ الحكم فى عدد منهم وصل الى ستة اعضاء منهم الشهيد سيد قطب وعبد الفتاح اسماعيل وعبد القادر عودة وكان الدور على مهدى عاكف المحكوم عليه رقم 7 وطلب من عبد الناصر ايقاف احكام الاعدام وخاصة بعد تدخل رؤساء باكستان والعراق والسعودية وغيرهم من تخفيف الحكم الى المؤبد ووقف نزيف الدم .ولعل خلافات كانت تقوم بين عبد الناصر وعبد الحكيم فى هذا الصدد حتى ان السيد مهدى عاكف المرشد العام للاخوان والذى كان احد اعضاء النظام الخاص للاخوان المسلمين والذى كان ينتمى له بعض مجلس قيادة الثورة ومنهم عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر ، يحكى انه قد تم تبليغه من احد قيادات مجلس قيادة الثورة بخبر القبض عليه وانه رأى من خلف نافذه عضو مجلس قيادة الثورة هذا القوات التى حضرت لمنزله تبحث عنه وانه اختفى فى هذا المنزل الى ان انتقل الى مكان اخر .واثناء الحوار ايضا قال انه كان يسكن فى فيلا مجاورة لفيلا المشير عامر وانه رجل صعيدى اصيل وان شبابيك بيت المشير لا تفتح حفاظا على حرمة اصحابها ، وانه طوال هذه الجيرة لم يرى منه غير كل خير

الثلاثاء، يونيو 06، 2006

هل كان هيكل يعلم باحداث 11 سبتمبر


نشر هذا المقال بعنوان هيكل يكشف تقريراً خطيراً يقرأه بوش الآن....بتاريخ 30-اغسطس عام 2001 فى موقع فى جريدة السفير اى قبل ان تتم احداث سبتمبر ب 12 يوم فقط غير انه لم يكن فى وقتها ما يبرر هذا المقال ، غير ان احداث سبتمبر لم تتح لاحد استرجاع ذاكرته عما كتب قبلها بأيام والباحث فى هذا المقال يجد الاتى :-
1- ان المقال لم يات فى ذروة احداث معينه كبيرة تفيد باهمية تقرير يعكف عليه الرئيس الامريكى المنتخب حديثا والذى لا يعنيه الشان الخارجى كثيرا.
2- ان المقال المطول الذى نشره هيكل تدل بشكل من الاشكال على قربه الشديد من البيت الابيض فى لحظة انطلاق مشروع يشبه فى حد كبير الغزو.
3- ان ابعاد عرفات كان وقتها غير مطروح بل واغتياله لم يكن فى حسبان احد .
4- ما حملته التوصية الخامسة من توصيات تنص على :- لا بد أن تكون مستعدا على سبيل المثال لاستخدام قوة عسكرية طاغية ضد العراق إذا حاول إعادة بناء ترسانته العسكرية، ومن الأفضل أن ترتب لمثل هذا الاحتمال عن طريق الأمم المتحدة أو عن طريق تحالف حرب الخليج السابقة، وإذا استحال ذلك فعليك أن تكون جاهزا للعمل مع عدد قليل من الأصدقاء يدركون الخطر العراقي، ويتابعون خططه فى مجالات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية. وهذا ما تم فعلا.
5- ان الناظر فى هذا التقرير والذى حصل هيكل على عنوانه وهو «الملاحة في بحور عاصفة» فى وقت قبل احداث سبتمبر يدل على ان من ارشد هيكل الى ما فيه من احداث لم يطلعه على امر هام وهو كيف يمكن للادارة الامريكية ان تتدخل عسكريا فى العراق وافغانستان بدون سبب يقنع الشعب الامريكى ؟
اليكم المقال

هيكل يكشف تقريراً خطيراً يقرأه بوش الآن....
الخميس 30-أغسطس-2001مركزي-القاهرة - السفير كشف الكاتب الصحفي العربي الأشهر محمد حسنين هيكل عن تقرير أمريكي خطير يعكف الرئيس جورج بوش على قراءته الآن قبل عودته من إجازته الطويلة في مزرعته بتكساس.وأبرز ما في التقرير الذي ورد ضمن مقال مطول لهيكل نشرته صحيفة «السفير» اللبنانية أمس بالاتفاق مع مجلة «وجهات نظر» القاهرية هو وجود اتفاق أمريكي (إسرائيلي) على تصفية رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وإبعاده عن فلسطين، سواء بالاغتيال المباشر أو على طريقة ما حدث للرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري حينما حدث الانقلاب ومنع من العودة لبلده، ويكشف هيكل أن التقرير الذي يحمل عنوان «الملاحة في بحور عاصفة» عن فكرة رئيسية أمريكية تدور حول تيئيس العرب من خيار الحرب عبر الاستمرار في دعم الكيان عسكرياً وردع الخارجين عن سياسة واشنطن خاصة العراق وإيران وسوريا، وتشجيع المعتدلين العرب على الحديث المستمر عن السلام دون الاقتراب من تحقيقه. وينصح التقرير الذي تم استبعاد هنري كيسنجر من العمل فيه بناء على نصيحة بوش الأب خوفاً من سرقته للأضواء أو النفوذ، بتشجيع اللبنانيين بالعمل ضد سوريا وقمع حزب الله على غرار ما فعلته تركيا مع الأكراد.
وقال هيكل : لم يخرج تقرير اللجنة الرئاسية عن الخيارات السياسية المتاحة للرئيس بوش في الشرق الأوسط فجأة إلى النور، ولم يطبخ هذا التقرير على عجل ليقدم للإدارة الجديدة على صينية أو على طبق فور طلبه. وإنما كان للتقرير الرئاسي أساس أبعد من ذلك وأعمق، لأن قسما كبيرا من أفراد المجموعة التي عكفت على إعداده كان لها سابق اهتمام بالمنطقة، ولذلك فإن معظم الجهد كان عملية تنسيق وتنظيم ومضاهاة وصقل. وفي الواقع، فإن الصورة النهائية للتقرير لم تكتمل إلا في شهر يونيو الأخير (2001) عندما قام اثنان من المشاركين في إعداده بزيارة «اللحظة الأخيرة» للمنطقة حتى يجري تقديم التقرير وعليه «اللمسة الأخيرة».كانت مجموعة العمل الأصلية تضم قرابة أربعين وزيرا وسفيرا وخبيرا سبقت لهم الخدمة في إدارات جمهورية من قبل، وكانت للمجموعة الكبيرة لجنة إدارة ضيقة ضمت وزراء خارجية «بينهم ألكسندر هيج من إدارة ريجان الأولى مثلا، ومستشاري أمن قومي منهم انتوني ليك من إدارة ريجان الأولى أيضا، وسفراء عملوا في المنطقة «مثل صمويل لويس الذي خدم ثماني سنوات سفيرا في إسرائيل».وقد تولت اللجنة ترتيب وتنسيق زيارات ولقاءات لأعضائها على اتساع عواصم الشرق الأوسط وذلك لإجراء حوارات «استراتيجية معمقة» وهنا، فإن أحد عشر عضوا من أفراد مجموعة العمل قاموا بزيارة للمملكة العربية السعودية وللأردن ولإسرائيل وللضفة الغربية، وقابلوا مجتمعين أو فرادى كل من ظنوا أن لديه شيئا مهما يسمعونه منه.وعندما فرغت المجموعة من إعداد تقريرها وقد ركزت عليه طوال شهور الربيع قررت إرسال اثنين من أعضائها هما دافيد بروك وروبرت ساتلوف في أوائل الصيف «يونيو» إلى المنطقة لمهمة «النظرة الأخيرة» وإضافة «اللمسة الأخيرة»! وأخيرا أكملت اللجنة تقريرها في ثمانين صفحة، ثم إنها وضعت فوقه تلخيصا لمجمل ما فيه في حالة ما إذا لم يجد الرئيس وقتا كافيا لقراءة ثمانين صفحة!ويصل التقرير الى نقطة حساسة حين يشير الى أن الإدارة الديمقراطية السابقة أساءت التقدير ، وأساءت التصرف بالأسلوب الذي اتبعه «الرئيس كلينتون» شخصيا حين تصور لنفسه مقدرة التصدي لأزمة الشرق الأوسط وساعده على هذا التصور أنه كان يبحث لنفسه عن مجال يعوض فيه بنجاح غير مسبوق فضيحة هي الأخرى غير مسبوقة. والحقيقة كما يرى التقرير أن «بيل كلينتون» رأى الصعوبات والعقبات ومهاوي الهلاك التي وصلت إليها أحوال المنطقة، لكن «كلينتون» وقع في خطأ عمره عندما ظن أنه يستطيع تقليد رئيس ديمقراطي سبقه جيمي كارتر «1977» بممارسة دبلوماسية شخصية على نحو ما قام به «كارتر» مع أنور السادات ومناحم بيجن في كامب ديفيد سنة 1978.وهنا يشير التقرير أن كلينتون نسي عدة فوارق كبيرة تتعلق بالحقائق وبالظروف وبالناس. بمعنى أن جيمي كارتر في تجربته مارس الدبلوماسية الشخصية بين أهم دولتين في المنطقة أكبر دولة عربية تاريخيا وهي مصر ، وأقوى دولة عسكريا في اللحظة الحالية وهي (إسرائيل). وكذلك فإن كارتر مارس دبلوماسيته مع رجلين كلاهما وراءه سند من نوع ما»، فأنور السادات «وراءه أمل سلام يعقبه رخاء للشعب المصري ومناحم بيجن وراءه أمل أمن يترتب عليه تحقيق شرعية قانونية لدولة إسرائيل، وترافق ذلك مع ظاهرة أن الدبلوماسية الشخصية كانت بدعة مثيرة جديدة وبراقة في تلك الأيام قبل ربع قرن. أما الآن فإن الصورة مختلفة وأسوأ من ذلك أن كل المقولات التي بنى الأطراف عليها مقولاتهم تمت تجربتها لأن السلام الذي طلبه أنور
السادات لم يتحقق والأمن الذي طلبه مناحم بيجن لايزال معلقا في الهواء.
( نصيحة التقرير لبوش: افصل بين البترول وفلسطين: )
صلب التقرير الرئاسي كلام صريح موجه للرئيس «جورج بوش» يخاطبه مباشرة بـ: لا تفعل ذلك وافعل ذاك، وتنبه هنا وحاذر هناك.وأول المنهي عنه بالتصريح والتلميح مسألتان: المسألة الأولى خطاب للرئيس: لا تخلط في منطقة الشرق الأوسط أو ما يسمى كذلك اصطلاحا بين «نطاقين إستراتيجيين» لأنه لابد أن يظل كل منهما مستقلا بذاته وبعيدا عن الآخر: الخليج وما حوله ناحية وفلسطين وما حولها ناحية أخرى بمعنى ضرورة الفصل في سياساته ما بين (إسرائيل) وبين البترول، والاعتبار أن الخليج قضية وفلسطين قضية أخرى والمزج بين الاثنتين يخلق تفاعلات تنشأ عنها شحنات خطر يصعب تقديرها.يضاف الى ذلك أن الفصل بين النطاقين هو الضمان لإحكام السيطرة على إدارة كل واحد منهما في حدوده المعينة وفي إطار المحسوب.والمسألة الثانية خطاب للرئيس أيضا: لا تقع في الأخطاء التي وقع فيها «كلينتون» قبلك.. بمعنى أن عليك أن تحتفظ لنفسك بمسافة كافية تبعدك عن التناول المباشر لأزمات الشرق الأوسط وتحميك من التفاصيل وتحفظ للرئاسة مهابتها.لكنه في ما يتعلق بقضية الخليج تستطيع أن تقترب أكثر بحكم حجم المصالح وخصوصية الأطراف التي تتعامل معها الولايات المتحدة.اقتراب بغداد من فلسطين محظور يدخل
صلب التقرير بعد ذلك مباشرة مقترحا على الرئيس توصيات يأخذ بها في سياساته وقراراته
.* التوصية الأولى: عليك أن تمنع نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط..
وسائلك الى ذلك على النحو التالي:عليك أن تؤكد طول الوقت أهمية تحالفنا الإستراتيجي غير المكتوب مع إسرائيل وحتى يفهم الجميع بغير التباس أن القوة الأمريكية غالبة وأن (إسرائيل)شريك إستراتيجي لنا.عليك أن تستغل وتستعمل الدول العربية المعتدلة «خصوصا مصر والأردن والمغرب والسعودية» وذلك لتشجيع طرح مبادرات وعرض صيغ تُبقي عملية التسوية مفتوحة طول الوقت.عليك أن تواجه المعارضين لسياستنا الحاليين والمحتملين بسياسة رادعة، وهنا عليك أن تتأكد أن سوريا تحت قيادة بشار الأسد تدرك أن تشجيعها لعمليات حزب الله سوف يستثير ردود فعل ضرورية تعرض سوريا لضربات (إسرائيلية) موجعة.وفي هذا المجال فإن عليك أيضا إفهام بغداد بأن اقترابها أو تدخلها في الصراع العربي (الإسرائيلي) لا يمكن السماح به، وأن الولايات المتحدة ترقب محاولات العراق لتخويف وابتزاز الأردن، كما لا يستطيع العراق أن ينتهز فرصة زيادة التوتر في فلسطين ويجرب القيام بعمليات تعزيز سلطته في مناطق الأكراد.عليك أن تطلب فورا توقف أعمال العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل وعليك أن تجعل الطرفين (!) يدركان دون التباس أن «الالتزام بمسيرة السلام هو وحده المبرر الذي يبقي الولايات المتحدة طرفا فيها وإذا لم يتأكد ذلك فإن كل طرف عليه أن يتحمل عواقب تهاونه في وقف العنف وعقوبة تأخره في العودة الى مائدة المفاوضات بغير تضييع للوقت».
* التوصية الثانية: اقترب بلا أحضان
عليك أن تعيد تقييم تجربة المفاوضات بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين) بما في ذلك تجربة أوسلو حتى تتضح خطواتك نحو التسوية وتبين أمامك.. وسائلك الى تحقيق ذلك على النحو التالى:عليك أن تقرر بعد استكشاف مواقف (الإسرائيليين) والفلسطينيين إذا كانت الجهود التي بذلت في الأسابيع الأخيرة من إدارة كلينتون وتحت إشرافه تستطيع توفير أساس تقوم فوقه إضافات ترتفع به الى المستوى اللازم أم أن ذلك الجهد كان مضيعة للوقت وبالتالي تفض يدك منه ومن نتائجه.عليك أن تقرر هدفا لتدخل إدارتك في هذه الأزمة فإما أن تختار البحث عن حل دائم أو تكتفي بسياسة خطوة خطوة مرة أخرى.عليك أن تقوم بتحذير الطرفين من قيام أي منهما بعمل منفرد أو التهديد بعمل منفرد ولا بد أن يعرف الفلسطينيون دون أدنى شك أنك لن تقبل إعلان قيام دولة فلسطينية من طرف واحد كما أنه لابد أن يعرف الإسرائيليون أنك لن تقبل بعملية فصل كامل بين الشعبين.عليك أن توضح أمام كل من الطرفين أن الولايات المتحدة ليست لها مصالح ملحة تريد ضمانها من توصل الطرفين الى تسوية وإذا تم فصل نطاق الخليج عن النطاق الفلسطيني الإسرائيلي فإن مصالح الولايات المتحدة في التسوية النهائية بينهما محدودة وكل ما تريد الولايات المتحدة تحقيقه هو وضع نهاية للصراع تبقي الأماكن المقدسة هناك مفتوحة لأتباع كل الأديان. وليس لإدارتك أن تقدم أية مقترحات أمريكية لحل عقد مستعصية وإن كان بمقدورها أن تفعل ذلك بشرطين:- أن يطلب الطرفان تدخلها بتقديم صيغة حل.-وأن يتعهد كلاهما بقبول الصيغة التي تقدمها.عليك إعلام الطرفين بكل الوسائل أن التفاوض هو مسؤولية الاثنين وحدهما وأن إدارتك مع استعدادها لأن تتابع عملية التفاوض ليست مستعدة لأن تكون طرفا فيها.وفي كل الأحوال فإنك بهيبة الرئاسة لا تستطيع أن تتدخل في مثل هذه المفاوضات ومن الأفضل:- ترك المهمة لوزارة الخارجية.- تفعيل دور وكالة المخابرات المركزية.- موقفك بصفة عامة: اقترب من الأزمة عند الضرورة ولكن لا تأخذها في أحضانك مهما كانت الظروف
!* التوصية الثالثة:الأولوية لمقاومة التحريض
تستطيع السماح لأطراف دولية غير الولايات المتحدة ببذل جهود لتخفيف حدة التوتر في الإقليم.. وسائلك الى ذلك على النحو التالي:- عليك أن تتعاون في هذا الصدد مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ويكون طلبك من الجميع أن يعملوا بجد على استعادة الهدوء في الإقليم دون أن يتجاوز أي طرف من هذه الأطراف الدولية ويسمح لنفسه بالتدخل في عملية التفاوض المباشر.- عليك دفع الدول الإقليمية الموالية لك وخصوصا مصر وتركيا للوصول إلى العالم العربي والعالم الإسلامى وتخفيف أية احتقانات تحصل سواء لدى الشعوب أو لدى القادة.- عليك أن تجعل مقاومة التحريض بين أولويات مطالبك، وهنا فإنه لابد من التأثير بأي طرق تراها فى الرأي العام العربى والإسلامي، ومن المهم تشجيع الحوار على كل المستويات بين الإسرائيليين وبين العرب والمسلمين.
- عليك أن تعمل على استئناف المفاوضات متعددة الأطراف، فمثل هذه المؤتمرات تساعد عملية السلام أو تخفف التركيز عليها أي تنتقل من السياسة إلى الاقتصاد ومن لغة الإثارة إلى لغة المصالح.- عليك أن تتشاور مع الدول المنتجة للنفط لكي تقدم بعض المساعدات للاقتصاد الفلسطيني، ولفت نظرهم إلى أن ارتفاع أسعار البترول يجعل مثل هذه المساعدة بلا تكلفة زائدة ، ثم إن مثل هذه المساعدة تستطيع تغطية انسحاب دول النفط سياسيا من تعقيدات الأزمة فى فلسطين.
* التوصية الرابعة:هدد سوريا وحجمّ حزب الله
عليك أن تهتم بمثلث سوريا لبنان إسرائيل، وتشجيع عملية تغيير فى سوريا ولبنان تفتح الباب لمفاوضات قد ترى أنك تستطيع توجيهها.. وسائلك إلى ذلك على النحو التالي:-
عليك تقوية إمكانيات الردع (الإسرائيلي) لأن ذلك وحده هو ضمان تحجيم إمكانيات حزب الله فى شن هجمات صاروخية على شمال إسرائيل. ومن المهم إبلاغ كل الأطراف باعتقادك أن (إسرائيل)تملك مشروعية الدفاع عن نفسها بالوسائل التى تقدرها ومن الضروري أن تدرك سوريا نقلا عنك مباشرة أنها سوف تصاب بأضرار جسيمة إذا سمحت بتحويل مواقع الحدود (الإسرائيلية) اللبنانية إلى منطقة عمليات عسكرية.
وهنا فلا تشجع إسرائيل على استهداف المدنيين عند قيامها بعمليات الردع العسكري.-
عليك تأييد موقف السكرتير العام للأمم المتحدة فى اعتبار أن الانسحاب الإسرائيلى من جنوب لبنان هو وفاء من جانبها بشروط قرار مجلس الأمن 425.
ولابد للبنان أن يعرف أنك تربط بين أي مساعدات أو استثمارات لإعادة إعمار لبنان بشرط انتشار الجيش اللبنانى على الحدود والبدء فى نفس الوقت بنزع سلاح حزب الله.-
عليك استكشاف الفرص المتاحة فى سوريا جرب إذا كان فى مقدور الرئيس السوري بشار الأسد أن يقوم بجهد فى تحسين علاقاته مع الولايات المتحدة. معيار قياسك لحسن نواياه هو الطريقة التى يتصرف بها إزاء لبنان وإزاء قضية الإرهاب «حزب الله»!- عليك أن تتحرك بنشاط أكثر فى لبنان وذلك عن طريق تشجيع مطالبة اللبنانيين بحرية أكبر، وذلك لفك القبضة السورية عن الشئون اللبنانية، وتستطيع أن تقنع الحكومة اللبنانية بأن تأخرها فى إرسال جيشها إلى حدودها الجنوبية سوف يفرض عليك أن تعيد توجيه المساعدات الأمريكية للبنان.. لا تقدم مساعدات للجيش اللبناني.. وجه مساعداتك إلى دعم النواحي الإنسانية ومنها منظمات حقوق الإنسان والهيئات العلمية والمدنية وأي نشاط لمؤسسات المجتمع المدني فى لبنان!*
التوصية الخامسة:كن مستعداً ضد العراق
عليك أن تمنع تواجد أسلحة متقدمة بما فى ذلك أسلحة الدمار الشامل فى ترسانات دول المنطقة، وعليك أن تحول دون انتشار هذه الأسلحة وبالتأكيد دون استخدامها.. وسائلك إلى ذلك على النحو التالي:عليك إيجاد توافق دولي إقليمي على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وليكن ذلك عن طريق التفاوض والتفتيش وغير ذلك من الوسائل الضرورية لبناء الثقة.- عليك أن تكون متأهبا للرد بقوة على أية مخالفة، ولا بد أن تكون مستعدا على سبيل المثال لاستخدام قوة عسكرية طاغية ضد العراق إذا حاول إعادة بناء ترسانته العسكرية، ومن الأفضل أن ترتب لمثل هذا الاحتمال عن طريق الأمم المتحدة أو عن طريق تحالف حرب الخليج السابقة، وإذا استحال ذلك فعليك أن تكون جاهزا للعمل مع عدد قليل من الأصدقاء يدركون الخطر العراقي، ويتابعون خططه فى مجالات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية.- عليك ردع إيران عن امتلاك أية أسلحة متقدمة، والمهم فى حالة إيران أن تكون اجراءاتك ضد القيادة الإيرانية وبدون تأثير على الشعب الإيرانى «لأن إيران حليف قوي إذا سقط نظام الثورة الإسلامية».- عليك تشجيع فكرة إقامة نظام دفاعي صاروخي تقوم عليه الولايات المتحدة بالشراكة مع بعض الأطراف فى المنطقة، ولتكن البداية بمجموعة دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد ذلك تنضم الأردن ومصر وتركيا، وعندما تتهيأ الظروف تنضم إسرائيل. ولذلك فمن المهم تشجيع تركيا والأردن وغيرهما من الدول الصديقة فى المنطقة على استعمال الصاروخ أرو «الذى تنتجه (إسرائيل)بالتعاون مع الولايات المتحدة».*
التوصية السادسة: ضرب «الإرهاب»
أولاًعليك أن تبذل كل الجهود لمقاومة الإرهاب، فهذا هو الخطر الأكبر فى المنطقة ذاتها ومنها إلى غيرها.. وسائلك إلى ذلك على النحو التالي:- عليك أن تدرس قصص النجاح التى شهدتها المنطقة فى مجال مقاومة الإرهاب، وأهمها تجربة تركيا فى التعامل مع حزب العمال الكردي، وتجربة مصر فى التعامل مع الجماعة الإسلامية.- عليك أن تعمل على عزل ميدان العمليات الإرهابية وخطرها عن مجرى عملية السلام وتقلباتها، وعليك أن تجعل الأطراف خصوصا الأردن والسلطة الفلسطينية يدركون أن السماح بصلة بين عمليات الإرهاب وعملية السلام سوف يكلفهم غاليا، وأول التكلفة أن يخسروا صداقة الولايات المتحدة.- عليك تشجيع أوسع لتعاون دولي وإقليمى ممكن لمواجهة خطر الإرهاب خصوصا من شبكات التطرف الإسلامي. تدّخل بدور نشيط فى مقاومة الإرهاب بواسطة التنسيق بين أجهرة المخابرات، وشجع على تبادل المعلومات سرا لأن هناك دوائر فى العالم العربي والإسلامى على استعداد للتعاون، لكنها لا تريد لأحد أن يسمع ما تقول أو يرى ما تفعل. - لاحظ وجود مكامن للإرهاب فى إيران وباكستان واليمن وأفغانستان. ولك أن تتذكر أن فى أوروبا دولا قادرة على مساعدتك فى هذا المجال.- عليك تقدير وسائلك فى العمل المباشر ضد الإرهاب دون أن تتردد لأي اعتبار، وعلى سبيل المثال فنحن نعرف أن بعض مدبري انفجار الخبر «فى السعودية» موجودون فى إيران. لا تتردد فى إعلان عزمك على استخدام القوة ضد معاقل الإرهاب أينما كانت وأعط لعزمك مصداقية فعلك!*
التوصية السابعة: تشجيع التغيير في إيران
- عليك أن تكون مستعدا للقيام «بإجراءات نهائية ضد القوى التي تهدد المصالح الأمريكية فى المنطقة، وأولها العراق وإيران.. وسائلك إلى ذلك على النحو التالي:- عليك تشجيع التغيير في إيران وفي العراق، وعليك أن تلاحظ أن التغيير فى إيران يمكن أن يتم بوسائل سياسية، وأما التغيير فى العراق فلا يمكن أن يتم بوسائل سياسية. ومعنى ذلك أن التغيير فى إيران يمكن أن يتم من الداخل، وأما التغيير في العراق فيقتضي دعما من الخارج لثورة بالعنف أو انقلاب من الداخل. ولتسهيل التغيير فى العراق وتقليلا لتكاليف العنف الملازم له يستحسن إشغال صدام حسين وتشتيت انتباهه على أكثر من جبهة واحدة.- عليك تقدير ردود فعلك العسكري مبكرا إزاء أي تطور يحدث فى العراق: فى حالة قيام تمرد ضد النظام فى بغداد.فى حالة تعرض صدام حسين للكيانات ذات الاستقلال المحلي فى المناطق الكردية شمال العراق.فى حالة رفض صدام حسين نهائيا محاولات إعادة الرقابة والتفتيش على برامج تسليح العراق.وفى كافة هذه الحالات ليس هناك ما يمنع من أن يكون صدام حسين على علم برد فعل الولايات المتحدة وتصرفها إزاء كل حالة، ويجري ذلك بالتوازي مع إعادة بناء إمكانية مالية وعسكرية وتكنولوجية لقوى المعارضة العراقية، على أن تكون هذه القوى على علم أكيد بحجم الدعم الذى يمكن أن تقدمه لها الولايات المتحدة فى كل ما تقوم به من أجل نظام ديمقراطي فى عراق ما بعد صدام حسين.- عليك أن تشجع المعتدلين فى إيران ضد المتطرفين، وأن تصل من وراء الاثنين مباشرة إلى الشعب الإيراني: شجع السياحة بين إيران والغرب شجع القطاع الخاص فى إيران ابحث عن قنوات لحوار مع القوى الديمقراطية فى إيران.
* التوصية الثامنة : دعم الموالين لواشنطن
بصرف النظر عن الموجة المعادية لأمريكا وهى تجتاح المنطقة الآن فإن عليك أن تعزز التيارات والمواقع الموالية للسياسة الأمريكية.. وسائلك إلى ذلك على النحو التالي:- عليك أن تتأكد باستمرار من أنه ليس هناك «تآكل حتى بالتواكل فى علاقاتك فى المنطقة».- عليك أن تشجع عملية واسعة للتعريف بالقيم الأمريكية والديمقراطية الأمريكية والممارسة السياسية فى أمريكا.- عليك أن تعمل على ظهور قيادات جديدة صديقة لأمريكا وقادرة على إجراء إصلاحات توفر لها «لهذه القيادات» شرعية مقبولة.- عليك تشجيع الاتجاه نحو الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، وفي هذا الميدان فإن عليك أن «تفكر بجرأة وتتصرف في حذر لأن عملك فى هذه المجالات يمكن أن يخلق حساسيات تعطل جهودك. ركز على مصر باعتبارها أكبر دولة عربية. ركز على السلطة الفلسطينية لأن قضية فلسطين موجودة فى كل بلد عربي، وهناك احتمالات واسعة لتطورات ديمقراطية مهمة في عصر ما بعد عرفات!* التوصية التاسعة(إسرائيل) هي الركيزة- عليك أن تهتم بتقوية قواعد ووسائل عملك فى الشرق الأوسط لمواجهة أية احتمالات تنشأ دون أن يفاجئك منها شيء.. وسائلك إلى ذلك على النحو التالي: عليك أن تعرف أن (إسرائيل)هى الركيزة الأولى لضمان أمن الإقليم، والتحالف الأمريكي مع إسرائيل بالفعل وبالقول هو القاعدة المتينة لكل الخطط والسياسات، والحقيقة فإن قوة الشراكة بين البلدين هي أداة الفعل الرئيسية فى المنطقة، ولا بد أن تكون العلاقة بين الطرفين «الأمريكي والإسرائيلي» نظيفة من أى سبب للتوتر.- عليك الاستفادة القصوى من هذه الحقيقة الاستراتيجية أن تكفل ل(إسرائيل) تفوقا نوعيا متجددا طول الوقت على كل الأطراف العربية، وهنا فإن عليك أن تقاوم وترفض بشدة كل محاولة من جانب أي طرف عربي يطلب أو يسعى للتساوي مع (إسرائيل).- عليك أن تساعد مصر حتى تقوم بمسؤوليتها القيادية فى إطار سياستك، لكن إذا ترددت مصر فى القيام بهذه المسؤوليات بما في ذلك المبادرات الإقليمية الاقتصادية التى تشمل (إسرائيل)ثم تذرعت في ذلك بتعثر عملية السلام، فإن عليك أن تتخذ ما تراه لازما. وعليك أن تُذّكر كل من يعنيه الأمر أن مصر و (إسرائيل)تحصلان على أكبر قدر من المساعدات الخارجية الأمريكية.- عليك أن تبذل جهدك لتأييد وتسريع عملية التطبيع بين الأردن و(إسرائيل)، وإقناع الأردن أن ذلك أفضل ضمان له سياسيا واقتصاديا، وحذر الأردن من غواية تصورها أنها تستطيع مغازلة أو مهادنة صدام حسين ذلك سوف يضر بسلامة الأردن واعتداله.- عليك أن تشجع تركيا على القيام بدور رئيسي فى المنطقة مع إفهامها بطريقة واضحة أنها لا تستطيع أن تمارس هذا الدور، ولا أن تحقق نتائجه السياسية والاقتصادية إلا بالتعاون مع (إسرائيل).

روابط المقال
http://www.albayan.co.ae/albayan/2001/08/30/ola/5.htm
http://www.palestine-info.net/arabic/palestoday/dailynews/2001/august01/30_8/details.htm


الخميس، يونيو 01، 2006

عبد الحكيم عامر


أدت الهزيمة المرة للقوات المسلحة المصرية عام 1967 على أيدي القوات الإسرائيلية إلى إقدام المشير عبد الحكيم عامر على الانتحار كما أعلن عن ذلك وقتذاك، ولاتزال شخصيته تثير العديد من علامات الاستفهام حتى الآن، خاصة وأنه كان على رأس المؤسسة العسكرية المصرية لأكثر من 14 عاما شهدت خلالها العدوان الثلاثي عام 1956 وانفصال سوريا عام 1961 وتورط الجيش المصري في اليمن عام1962 وأخيرا هزيمة يونيو/حزيران عام 1967 التي سميت بالنكسة.الميلاد والنشأة ولد محمد عبد الحكيم علي عامر في قرية أسطال بمحافظة المنيا في صعيد مصر عام 1919، لأسرة ميسورة حيث كان والده عمدة القرية.
التعليموبعد أن فرغ من دراسته الثانوية عام 1935 التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ثم في كلية أركان الحرب عام 1948.
الحياة الاجتماعيةتزوج عبد الحكيم عامر أكثر من مرة غير أن زواجه من الممثلة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، حيث إنه كاد أن يفقد مستقبله السياسي بسبب هذا الزواج الذي لم يرض عنه الرئيس جمال عبد الناصر.
وأنجب عبد الحكيم عامر من زواجه هذا ولدا في أبريل/نيسان 1967، وقد ألفت برلنتي كتابا عن هذا الزواج أسمته "المشير وأنا" صدر عام 1993.
التوجهات الفكريةتبنى عبد الحكيم عامر الخط القومي الذي دعا إليه الرئيس جمال عبد الناصر على الصعيد العربي والنهج الاشتراكي فيما يتعلق بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد المصري الداخلي. ولعب دورا مهما بنفوذه داخل المؤسسة العسكرية في تنفيذ قوانين التأميم والإصلاح الاجتماعي. وكان عضوا في اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي.
واقتنع بفكرة مركزية الدولة, فكان هو وبمساعدة بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية أحد مراكز القوة التي أثرت على التجربة الديمقراطية في مصر طوال العهد الناصري.
حياته العسكرية والسياسيةخدم عبد الحكيم عامر فور تخرجه ضمن قوات الجيش المصري العاملة في السودان عام 1941، والتقى هناك بجمال عبد الناصر حيث تعمقت رابطة الصداقة بينهما منذ ذلك الوقت.
في حرب 1948وحينما اندلعت حرب فلسطين عام 1948 كان عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر ضمن التشكيلات المصرية التي ذهبت إلى هناك.
العودة إلى مصروبعد الحرب وما لحق بالعرب فيها من هزيمة على يد القوات اليهودية وما أسفرت عنه من إقامة دولة إسرائيل عام 1948 عاد عبد الحكيم عامر إلى مصر ونقل إلى أحد مراكز التدريب في منقباد بصعيد مصر.
عضوا في الهيئة التأسيسية للضباط الأحراركانت الحالة السياسية في مصر تزداد توترا في ظل موجات من الغضب الشعبي لما لحق بالجيوش العربية من هزيمة وقيام دولة إسرائيل كشوكة في خاصرة العالم العربي الأمر الذي ساعد على بروز تيار داخل القوات المسلحة المصرية راغب في التغيير, وتشكل آنذاك ما عرف بالضباط الأحرار, وكان عبد الحكيم عامر عضوا في هيئتها التأسيسية التي قامت بحركتها العسكرية وأطلق عليها فيما بعد ثورة وعرفت في التاريخ السياسي المعاصر بثورة يوليو/تموز 1952.
ترقيات سريعةقائدا عاما للقوات المسلحةشهدت حياة عبد الحكيم عامر بعد نجاح الثورة تغييرات جوهرية وسريعة، فتمت ترقيته وهو لم يزل في الـ 34 من العمر إلى رتبة لواء, وأوكلت إليه مهمة قيادة القوات المسلحة, وأصبح في عام 1953 مسماه الجديد القائد العام للقوات المسلحة المصرية.
وزيرا للحربيةوبعد عام واحد أيضا عين وزيرا للحربية مع احتفاظه بمنصبه في القيادة العامة للقوات المسلحة، ثم رقي إلى رتبة فريق عام 1958.
مشيراوبعد قيام الوحدة مع سوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة منح عبد الحكيم عامر رتبة مشير في 23 فبراير/شباط 1958.
نائبا لرئيس الجمهوريةوكانت الترقية الأخرى التي رفعته إلى رتبة نائب رئيس جمهورية في 6 مارس/آذار 1958, واستمر في هذا المنصب حتى أغسطس/ آب 1961 حيث أضيفت إليه مهمة رئاسة اللجنة العليا للسد العالي ثم رئاسة المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي في أبريل/نيسان من العام نفسه. الإشراف على حرب اليمنوبعد قيام ثورة اليمن في 30 سبتمبر/أيلول 1962 واعتراف مصر بها ورغبة منها في تدعيم الثوار الجدد أرسلت جزءا كبيرا من قواتها المسلحة إلى هناك، وأسندت مهمة الإشراف عليها إلى المشير عبد الحكيم عامر بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة وكانت أولى زياراته لليمن عام 1963.
رئيسا للجنة العليا لتصفية الإقطاعتولى عبد الحكيم عامر رئاسة اللجنة العليا لتصفية الإقطاع في مايو/أيار 1966 وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه عهد إلى وزير الحربية شمس بدران ببعض اختصاصات القائد العام للقوات المسلحة وأصبح مسؤولا أمام عبد الحكيم عامرعن كل ما يكلفه به من أعمال عسكرية وإدارية.
دوره في حرب 1967في نوفمبر/تشرين الثاني 1966 وقعت مصر وسوريا اتفاقية للدفاع المشترك بعد أن زادت التهديدات الإسرائيلية لسوريا، وأبلغ الاتحاد السوفياتي والمخابرات السورية الرئيس جمال عبد الناصر بوجود حشود عسكرية على الحدود السورية فأصدر أوامره بالتعبئة العامة وحشد القوات المصرية في سيناء في 14 مايو/أيار 1967 بهدف تخفيف الضغط على الجبهة الشمالية في سوريا.
وفي 17 مايو/أيار 1967 تم إغلاق مضايق تيران وصنافير في وجه الملاحة الإسرائيلية مما فجر حرب يونيو/حزيران 1967 حيث كان عبد الحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة المصرية آنذاك.
وفي صبيحة يوم الخامس من يونيو/حزيران عام 1967 فاجأ الطيران الإسرائيلي سلاح الطيران المصري فدمر معظم طائراته وهي لاتزال رابضة في القواعد العسكرية والمطارات المدنية.
بدت على المشير عامر ملامح الارتباك, وفقد قدرته على إدارة المعركة, واتخذ قرارا سريعا للجيش المصري بالانسحاب وتم ذلك بطريقة غير منظمة مما زاد من خسائر القوات المصرية.
الانتحاربعد الهزيمة تنحى عبد الحكيم عامر عن جميع مناصبه، واعتصم في منزله بمحافظة الجيزة في مصر ومعه بعض قيادات القوات المسلحة المتعاطفين معه، فاستدعاه الرئيس جمال عبد الناصر للتفاوض معه حتى لا تزداد حالة البلبلة خاصة بعد أن وصلت عبد الناصر أنباء عن اعتزام المشير التوجه إلى إحدى القواعد العسكرية للقيام بانقلاب عسكري من هناك.
وأثناء حوار عبد الناصر وعبد الحكيم عامر توجه وزير الحربية ورئيس الأركان الجديدان محمد فوزي وعبد المنعم رياض إلى بيت المشير وأمرا القادة المعتصمين بالمنزل بتسليم أنفسهم والأسلحة التي بحوزتهم, وتحت التهديد باستعمال القوة استسلم هؤلاء القادة وانتهى الاعتصام.
ثم فرضت الإقامة الجبرية على المشير لكنه لم يحتمل ذلك خاصة في ظل الانهيار النفسي الذي كان يعاني منه عقب الهزيمة.وفي 14
سبتمبر/أيلول 1967 أُعلن عن موته منتحرا, ودفن في قريته أسطال التي ولد فيها قبل 48 عاما من وفاته.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/EACD0A8F-B2ED-4595-8FEA-AB8A7E142175.htm

الثلاثاء، مايو 16، 2006

مصطفى بيه عامر يوم السقوط

انتهى دور مصطفى عامر فى البرلمان فى انتخابات 2006 بعد اكثر من ثلاثون عاما كان فيها عضو بمجلس الشعب المصرى عندما سقط امام احد ابناء عائلة مكادى ويعمل فى السياحه واسمه علاء مكادى والحقيقة التى يعلمها الجميع ان الناس فى المركز غير مؤيده لعلاء ده ولكن يريدون ان يروا فى مصطفى عامر يوم اسود .
ولا ندرى ماذا فعل فى هذه الفترة ولا يعلم احد ماذا كان يفعل خلال ثلاثون عاما غير اننا نعلم على ارض الواقع ماذا حدث منه ضمن مجموعة ( الحزن الوطنى ) الحزب الوطنى او الخراب الوطنى ، ومنها بطالة طالت بلدنا وجهل عن الواقع ، وتوهان يدور بعقول الشباب فى مصر كلها ماذا يفعلون ليكونوا مستقبلهم وغلاء فاحش وعدم القدره على الزواج وانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية .
هذا غير الامراض التى جلبها الفساد منها فيرس سى والامراض الزارعية والقضاء على الثروة الحيوانية والثروة الزارعية والحرب على الشرفاء والاعتقالات للمسلمين ولا نطيل فى سرد الفساد لانه معلوم جيدا لمن عاش عصر الحزب الوطنى .
ولا نعلم عن وصول مصطفى عامر الى هذا المجلس الا بالتزوير وتقفيل الصناديق ، واعلم ان بعض الاشخاص الذين كانوا يقومون بذلك لا يجدون من رواتبهم الان ما يغطى مصاريفهم الضرورية وان اولادهم لا يجدون عملا حتى بواسطة البيه مصطفى بيه .
لقد ظل مصطفى عامر ومازال حتى الان عائق امام التحاق الطلاب بالكليات الحربية او كلية الشرطة او النيابة العامة رغم نبوغ الكثيرين ولا يجد الكثيرون ردا حول انه لماذا يتم ذلك الا قول واحد ان مصطفى بيه عايز البلد كلها توابع طبقا لنظرية جوع كلبك يتبعك .
انتهى دور مصطفى عامر فيكى يامصر وعقبال الراس الكبيره التى استخدمت مصطفى عامر طول هذه السنين واللى عايزين يورثوها لاولادهم .
وانتهى دورك يا مصطفى بيه وسقطت فى الانتخابات .
وعلى الرغم من الفرحة التى فى قلب الناس الان فى اسطال الا ان بعضهم لا يسطيع اظهارها لان التاريخ التى
عيشت الناس فيه فى رعب منك طويل ولسه باقى فى قلوبهم

الجمعة، مايو 12، 2006

انتخابات كمان وكمان فى اسطال


لم تمضى سنين على هذه الانتخابات التى انتهت فى 1987 وحدث امر اخر ، حيث طلبنى والدى وقال لى مالكش دعوة بالانتخابات
فقلت له : انتخابات ايه ؟ فلم يكن الوقت وقت انتخابات وكنت فى ايام الدراسة سنة 89 .
قال لى : ان مصطفى عامر قابله بالصدفه وكان قادم الى البلد من سمالوط وانه اى الوالد كان فى موقف السيارت حيث كان يريد الرجوع الى البيت فطلب منه مصطفى عامر انه يركب معاه فى عربيته واثناء الرجوع الى البلد سأله مصطفى عامر عنى وقاله ايه اخبار ابنك ؟ ........ قال له الوالد مين فيهم لانه والدى له 6 اولاد .
فقال له مصطفى عامر ابنك الفلانى يقصدنى ..
قال الوالد : بخير ... وفى كلية الهندسة وقرب يخلص السنة دى .
فكانت المفاجأه من مصطفى عامر عندما قال له البيه ( مصطفى عامر ) سمعت انه واقف مع الدكتور نبيل فى الانتخابات وافضل انه يخليه فى مذكراته لان الدكتور نبيل داخل ضد الحزب الوطنى ومفيش له فرص .
قاله ابويا انتخابات ايه :- قاله مجلس الشوى .
والحقيقة ان لا احد كان يعلم بامر ترشيح الدكتور نبيل الجارحى لا انا ولا غيرى ولكن مصطفى عامر جاءت له الاخبار طازة واحب ان يبدأ بالدعاية السيئة عن الدكتور نبيل بوقف المؤيدين والظاهر كان ابى هو اول واحد مستمع .
سمعت هذا الكلام من ابى ففرحت جدا وقلت هو الدكتور نبيل نازل الانتخابات لمجلس الشورى قال لى ابويا ايوه ..... وملكش دعوة بالانتخابات وخليك فى مذاكرتك بس كان بيقول هذا الكلام وواضح انه كان غير مقتنع به لانى عندما قلت له شكرا على الخبر الجميل ده .. اما حكاية مليش دعوة دى لا يمكن ... لان مين اللى حقف معاه لو انا لم اقف معه.
كانت امى تسمع الحوار وردت بسرعة على ابى مالك بيه متسيبه براحته ......طبعا امى واضح انها فرحت ايضا لان الدكتور نبيل فى منزلة ابن خالها تقريبا فتركتهم يتفاهموا مع بعض بعد الهدوء اللى نزل على ابى نتيجة التشجيع من الوالدة .
ذهبت اسطلع الخبر فى بيت الدكتور نبيل الا اننى لم اجد الدكتور فى البيت والخبر لسه طازة فى البلد.
لم يستأذن البيه
وبسرعة وفى مساء نفس اليوم سمعت عن اجتماع ضم اعيان البلد ومن كل عيله واحد او اتنين وضم الاجتماع ممثلين عن معظم اهل البلد تقريبا وحضره عنا عمى محمد يعقوب وعرض عليهم مصطفى عامر الرأى ان الدكتور نبيل الجارحى نازل فى انتخابات مجلس الشورى وانه لم يستأذن احد فى البلد ولم يعرض عليه الامر وان الدكتور نازل ضد الحكومة ( يعنى الحزب الوطنى ) والموضوع ده سيسبب اشكالات كثيرة مع الحكومة للبلد وسيؤثر على وضعها فى المركز وان الدكتور نبيل لو كان طلب من مصطفى عامر الموضوع ده كان رتبه ليه عن طريق الحزب وكان نجحه فى الانتخابات .....الخ .
وانتهى الاجتماع على الا يساند احد من البلد الدكتورنبيل وتركه لوحده علشان يتأدب .

وعندما وصل البلد الدكتور نبيل فوجىء بالوضع الذى يشبه الحظر عليه من اهل البلد ، وخاصه انه لم يرشح نفسه ضد مصطفى عامر ، فلقد كانت حجة اهل البلد عندما وقفنا مع مرشح من خارجها ضد واحد من البلد ان ابن البلد اولى ... طيب الدكتور نبيل ابن البلد واولى وكانت هذه حجتنا نحن مؤيدى الدكتور ولم نجد رد مناسب .
وانقسمت البلد الى نصفين النصف الاول مع راى مصطفى عامر والنصف الثانى مع الدكتور وبدأ انصار كل طرف يتحرك لتغيير الخريطة .
الا ان المفاجأة كانت من ابن عم مصطفى عامر احمد بكرى عامر هو واخيه عز الدين بكرى عامرمع اخوالهم عائلة رفاعى وكما قال الله تعالى " وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين" البقرة 251َ.

فلقد كانت عائلة رفاعى الداعم الاول لمصطفى بيه الا انه ولاول مرة يقف ابن عم مصطفى عامر احمد بكرى عامر هو واخيه عز الدين بكرى عامر بالاضافة الى عائلة رفاعى اخوالهم ضد مصطفى عامر والسبب بسيط جدا فى نظر البعض عظيم جدا فى نطرهم وهو كيف زواج مصطفى عامر للمرة الثانية من زوجة ابن عمه المرحوم عادل مجدى عامر بعد وفاة زوجة مصطفى عامر الاولى اخت احمد بكرى عامر وتم اعتبار الامر جريمة ويجب تطليقها فورا وكان هذا الزواج غير معلن بالصورة المعروفة ولم يعرفه الا بعض ممن حول مصطفى عامر .
وكان من المفترض ان يترشح احمد بكرى عامر ضد مصطفى عامر فى انتخابات مجلس الشعب القادم الا انه جاءت الفرصه لعقاب مصطفى عامر فى هذه الانتخابات وعندما ظهر ترشيح الدكتور نبيل الجارحى .
اما علاقة عائلة الجارحى بعائلة عامر فقد كان تزوج عز الدين الجارحى من اخت احمد بكرى عامر يعنى ابنة عم مصطفى عامر ومات الرجل وانجب منها ولدين على ما اعتقد غير البنات .

فالعلاقة العائلية اصلا قائمة بين الدكتور نبيل واحمد وعز بكرى عامر واما عز الدين بكرى عامر فهو دفعة الدكتور نبيل وصديقه .
واصبحت غرب البلد والتى يسكنها عائلة رفاعى هى منطقة مدافعة عن الدكتور .
وجاء الدكتور نبيل وفى اول وصول له الى البلد طلب احمد بكرى الاجتماع معاه وقال له احنا معاك قلبا وقالبا ولو عايز سلاح احنا تحت امرك ، كما علمت من الدكتور نبيل الا ان الدكتور رد عليه رد جميل وقال اننا اهل ولن يصل الخلاف بيننا وبين مصطفى عامر ابدا الى هذا وانا لا اطلب منصب ولا جاه ولكن جاء قبولى للترشيح تحت ضغط اصدقاء لى من الاخوان للوقوف امام الفساد والدكتاتورية والاستبداد والظلم وسواء نحجت فى هذه الانتخابات ام لا فاننى اطلب الاجر من الله عز وجل .

والحقيقة اننى كنت رفيقا للدكتور فى زياراته لبعض بيوت عائلة رفاعى وكان اولهم الحاج فكرى توفيق ابوالحاج على رحمه الله الذى كان صديق جدى العزيز الحاج عبد المنعم ضاهر وانى من بيت اخواله عائلة عبد الهادى فبدأ بقوله اهلا ابن بنت الغالى ويقصد جدى عبد المنعم وبدأ الحديث مع الدكتو نبيل عنه وترحم عليه كثيرا وذكره بالتصاقة به منذ ان كانوا اطفالا وحتى وفاة جدى رحمه الله واحست بالخجل عندما وجدتن محور الحديث ولم يكن فى حسبانى هذا الامر، حيث اننى حتى هذا التاريخ لم اكن اتصور ان لهذه العلاقة اثر فى نفسه والحقيقة والمصادفة الاخرى ان يكون جدى متزوج اعتدال الجارحى عمة الدكتور نبيل ووجدنا ان البلد لحمة واحدة .
وكلما تذكرت ذلك احسست بهذه اللحمة التى تربط هذا البلد ببعضه فكل البلد اقربائى الان او من قبل او مستقبلا وكلنما امتد بى العمر وزادت الزيجات وجدتنا نقترب اكثر تذكرت لماذا قال الله عز وجل فجعل منه نسبا وصهرا" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا " الفرقان 54
فهذه العائلات الصلبة الجامدة والتى تتوقف عند كل منتسب لها موقف المناصرة والمؤازرة والدفاع ضد غيره كائنا من كان وحتى لو اخطأ وهذه العائلات الصلبة تصهر كما يصهر المعدن تحت نار المصاهرة ( الزواج ) وينتج منتج جديد نتيجة الصهر ينتمى اى اب من هذا الجانب وام من هذا الجانب فكنت انا من ضاهر وعبد الهادى وى فيهم قواسم مشتركة وكانت امى من ضاهر والجارحى وهكذا ....صهرت العائلات وصبحت نسيج متماسك مترابط ولله الحمد.

وذاكر ان عمى فكرى اغدق على الدكتور نبيل بكلماته باللغة العربية الفصحى حيث كان رحمه الله فصيح اللسان رغم عدم حصوله على شهادات وكان يحفظ كثير من ابيات الشعر التى تحض على المرؤة والرجولة ومنها لحافظ ابراهيم واحمد شوقى ، ولقد كانت كلماته دافئة ومتزنة ومشجعة للدكتور نبيل وانه معه ولا يهمه احد وان الحركات دى بتاع مصطفى عامر مش حتنفع فى البلد لان البلد فيها رجالة .

ورغم اننى كنت لاول مرة ادخل فيها بيت عم فكرى رحمه الله الا اننى فرحت كثيرا لاستضافته لنا وكان الرجل يحفظ التاريخ والانساب ولعل ابنه عادل فكرى قد اخذ من ابيه الكثير فى هذا .
كما ذهبنا ايضا للحاج محمود محمد حسن اسلامان والحاج وعلمنا ان الوحيد الذى وقف مع مصطفى عامر من عائلة رفاعى هو الحاج محمد عبد الرحمن رفاعى .

ومرت الايام ثقيلة حتى يوم الانتخاب تم زيارة قرى كثيرة فى سمالوط منها قلوصنا الذى وقف فيها العمده رشدى مع رمز" الاسلام هو الحل " ممثلا فى شخص الدكتور نبيل رغم انه من الحزب الوطنى ومر معنا على بيوت قلوصنا كلها كان يقول لمن ينتقده بضحك انا طبعا تبع الحزب لكن الدكتور ابن خالى والدم مايطلعش من لحمه ، فقد كانت العصبيات فى القرى هى الدافع الاول للوقوف مع المرشحين لان العائلات لا تحقق مكاسب الا بعدد منتسبيها الى المناصب العامة ومنها .

وكانت الدائرة المرشح فيها الدكتور هى جديدة علينا فقد كانت تشمل بندر المنيا ومركز سمالوط ووجد الدكتو نبيل رغم انه لم يكن يرغب على الاطلاق فى الدخول الى هذه المعمعة وجد انتقاد من بعض افراد عائلته ومنهم الدكتور عمرو الجارحى الذى كان يشغل وقتها منصب مدير مستشفى فى مدينة المنيا والذى قابل الدكتور وهو غاضب من موضوع الترشيح وذهب الى مصطفى عامر الذى دعاه الى الضغط على الدكتور للتنازل الاان باقى افراد العائلة ومنهم عميد متقاعد يعيش فى القاهرة جاء الى البلد واقام فترة لمساندته ووجد دعم من اخيه يحى الجارحى قوى جدا وكان ذراعه اليمين والخوه الدكتور عصام الجارحى الذى يعمل فى مستشفى الحسينى الجامعى فى القاهرة وكثير منهم الدكتور فخرى الجارحى وكثير من افراد البلد .
اما نحن طلاب الاصلاح فاننا لم نكن نقف مع الدكتور نبيل عصبية ولكن طمعا فى الاجر من الله عز وجل .
انقسام فى الحزب الوطنى

انقسم الحزب الوطنى على نفسة فى مقعد العمال فى هذه الانتخابات لمجلس الشورى بين احد المرشحين من بندر المنيا ومرشح قدمه مصطفى عامر من سمالوط ووجدنا اعلانات قد رفعت للطرفين فى مدينة المنيا اما فى سمالوط او قراها واشتعل الخلاف الذى اصبح علني ، الى ان تدخل اطراف من الحزب من القاهرة وجاء احد الوزراء المعنيين مرسل من الوزير كمال الشاذلى المنيا للاجتماع معهم، وعلمت من افراد قريبين لمصطفى عامر انه تم تجهيز عدد 2 تريلا محملة بافراد تبع مصطفى عامر ومعهم سلاح وتم الطلب منهم ان تنتظر السيارات امام مقر الحزب فى المنيا اثناء اجتماع لفض الخلاف ، وتم اعطاء الامر لاحد المرافقين لمصطفى عامر فى الاجتماع انه يعطى لهم اشارة بالذهاب الى مقر المحافظة واطلاق الرصاص على مبنى المحافظة وانهم محميين من مصطفى عامر وذلك اذا قام مصطفى عامر بالضرب بيده على طاولة الاجتماع قائلا الكلام ده مينفعش ياباشا ، الا ان الاجتماع توصل فيه الوزير المفوض من الحل لصالح مصطفى بيه عندما اوضح له مصطفى عامر ان مرشحه معاه ناس معاهم سلاح ولا يستطيع السيطرة على تصرفاتهم فى حالة رفض مرشح سمالوط وانتهى الاجتماع بسلام .

وعلمت من الدكتور نبيل ان اتصال جاء له من اللواء احمد راسخ ( مساعد وزير الداخلية لشئون الانتخابات وقتها ) وهو ابن عمته قائلا له انت معرفتنيش ليه انك عايز تدخل مجلس الشورى كنت دخلت على طول وطلب منه ان يفكر فى ان ينضم للحزب الوطنى حتى يتمكن من مساعدته للنجاح فى هذه الدورة والغاء مرشح الحزب وقتها العميد طلعت منصور وقال له انه فى حالة الموافقة فسوف يقوم بترتيب اجتماع فورا مع السيد عاطف صدقى رئيس الوزراء وقتها والسيد زكى بدر وزير الداخلية ، طبعا المفهوم من هذا

بعدما علموا باعتقال الاستاذ سعد من نزلة اسطال والذى يعمل فى ادارة التموين فى سمالوط وللاسف كان الاعتقال موجه من مصطفى عامر او مجاملة لمصطفى عامر وما اعرفه مصطفى عامر تأذى بعد ذلك من هذا الامر جدا ، وساشرح الموضوع .
تقع نزلة اسطال جنوب اسطال بحوالى 2 كليو وكانت عبارة عن عزبة صغيرة قبل الاحتلال الانجليزى الذى رحل عن مصر الى غير رجعة ان شاء الله تعالى , ويدعى اهل النزلة ان اهل اسطال اخوالهم ولكن عائلاتهم مختلفة عن عائلات اسطال وكان التعليم فيهم قليل ، وفى عام 89 كانت انتخابات مجلس الشورى ، طلب اهل النزلة من مصطفى عامر ان يؤدب سعد وكان سعد مهندس زراعى من اهل النزلة الذين التف حولهم الشباب لجرأته فى احقاق الحق حتى انه مع صغر سنه الذى لم يتجاوز 35 سنه يصلح بين الازواج وزوجاتهم او اذا فيه اختلاف على حد ارض يكون ساعيا للصلح بين الناس وعهده الناس ان يكون اول المعزين فى المأتم واول المباركين فى الافراح فخاف منه البعض ان يؤثر فى الناس فى اختيار مرشح غير مرشح الحزب الوطنى وذلك لانتخابات مجلس الشورى لعام 89 ومجلس الشورى
.

السبت، مايو 06، 2006

اسطال والمشير عامر

لقد ولدت فى اسطال بلد المشير عامر قبل مقتل المشير عبد الحكيم عامر بسنتين غير اننى كنت عندما اذهب الى بيت جدى الحاج عبد المنعم ضاهر والذى كان حائط بيته ملتصق بحائط بيت المشير وهو حائط مشترك ، وكنت اشاهد فى طريقى هذه البيوت خالية ولم يعد يقيم فيها احد ، بعدما كانت مزدهرة ازدهار كبيرا فى ايام خلت، ولم اكن اعرف وقتها اى شئء عن المشير وعائلته ، علمت بعد ذلك من خالى جمال الذى يكبرنى بعشر سنوات ان اعضاء مجلس قيادة الثورة اقاموا مدة العزاء ثلاث ايام فى عزاء والد المشير العمدة الحاج على عامر وكان على رأسهم الرئيس عبد الناصر ، وعلمت من احد اخوالى ايضا انهم تدربوا فى البيت هذا قبل الذهاب الى القاهرة لحراسة بيت المشير فى اثناء الخلافات مع عبد الناصر.
اما عائلة المشير فكنا نجد فى بلدنا ابناء عم المشير وغيرهم ممن احيلوا على التقاعد بعد وفاة المشيرعامر وهؤلاء فقط يعملون فى الزراعة ليس لهم اى علاقة بالسياسة ، فقد عمل كل منهم فى الارض التى يملكها فقط فى الزراعة وسكنوا فى بيوت قد تكون واسعة عن غيرها ولكنها لا تزيد مستواها كثيرا عن بيوت اعيان اهل البلد ، اما حسن عامر اخو المشير الاكبر فجعل كل اهتمامه فى نادى الزمالك الذى ظل رئيسه فترات كثيرة ، وكنا نسمع عنه من شكاوى مدير النادى باسطال لعدم اهتمامه بنادى الشباب فى بلدنا ، حيث انهم ذهبوا اليه فى نادى الزمالك وبعد الانتظار والجلوس معه لم يستطيعوا الحصول منه كما يدعون سوى على كوب شاى وكانوا يريدون كورة قدم واحدة او بعض الملابس لللاعبين او ياخذ احد من ابناء البلد اللاعبين ويهتم به ولكنه لم يهتم بهم ، وكنت ارى حسن عامر فى المناسبات فقط يمشى الى الجمعية الزراعية او ذاهبا الى بيته فى اوقات حصاد المحصول وبيعه ,

اما الاستاذ محمود جامع فى كتابه عرفت السادات يقول عن بعض افراد عائلته " وأخبرني السادات بأن عبد الحكيم عامر عندما كان نائبا أول لرئيس الجمهورية سافر في رحلة رسمية إلى فرنسا صحبه فيها شمس بدران وعلى شقيق .. وأثناء مراسم توديعه في المطار ذهب بعض أهالي بلدته من محافظة المنيا من صعيد مصر... ذهبوا لتوديعه بجلاليبهم التقليدية . . وفرحوا بمنظر الطائرة.. وطلبوا من شمس بدران أن يتفرجوا عليها من الداخل في حضور المشير. . . وسمح لهم بالصعود للطائرة . .

وكانت المفاجئة أنهم رفضوا النزول من الطائرة وصمموا على السفر مع المشير إلى فرنسا. وتأزمت الأمور حتى وصل المشير وصعد إلى الطائرة - وأخبروه بأمر هؤلاء الصعايدة. . فما كان من المشير إلا أن تصرف بشهامة معروفة عنه ، وأمر بأن يصاحبوه في الرحلة . ولم تكن معهم جوازات سفر أو ملابس أو نقود. . . ووصلت الطائرة إلى باريس . . وتم استقبال المشعر رسميا في المطار - وفوجئت سلطات السفارة المصرية في فرنسا، وكذلك سلطات البرتوكول الفرنسي بهؤلاء الصعايدة الذين لم يعمل لهم أي حساب في الاستقبال أو السيارات أو الإقامة أو خلافه . . وعملت لهم إجراء ات استثنائية وسريعة وفتح على شفيق سكرتير المشير حقائب النقود والعملات الصعبة بدون حساب لثراء كل طلباتهم كأمر المشير.. واشتروا جميع الدراجات من محل بأكمله. . وملابس . . ومفروشات . . وكانت طائرة المشير تنقل المشتريات إلى القاهرة . . حتى أن انتهت الرحلة على حساب الدولة دون رقيب أو حسيب .

مصطفى بيه عامر عضو مجلس الشعب
لم يكن يقيم فى البلد احد ذا قيمة من عائلة عامر الا مصطفى عامر الذى ظل فى المجالس النيابية 30 سنة حتى سقط فى انتخابات 2005 عندما تدخل رجال القضاء فى منع التزوير الذى كان يحترفه بجدارة ، وعلى الرغم من اننى كنت لا افوت فرصة مشاهدة جلسات مجلس الشعب فى التلفزيون الا اننى لم ارى مطلقا مصطفى عامر فى اى جلسة من جلسات المجلس التى كانت تذاع على الهواء مباشرة على قناة النيل للاخبار ولا احد غيرى اعلم انه شاهده داخل المجلس.... حتى ان نكتة كانت تقال " ان البلد اكتشفت بعد فترة متابعة لجلسات المجلس ان مصطفى عامر يجلس دائما خلف الكاميرا لذا لا يرونه " .؟

لقد كان مصطفى عامر بالنسبة لى رمزا للاستبداد والسلطة الغاشمة بمعنى الكلمة فقد تربى ونشأ بعيدا عن الدين ولا يطيق اى متدين رغم ما علمنا عن تدين والده الشيخ على عامر الرجل الازهرى كما علمنا عنه ، وقد كانت ام مصطفى عامر من القاهرة وليست من ابناء اسطال وتزوجها بعد وفاة والدة المشير والتى كانت اخت وزير الحربية حيدر باشا الذى كان يملك عزبة تبعد عن اسطال مسافة قريبة تسمى عزبة حيدر باشا ، و قد عمل مصطفى عامر على زيادة ثروته وسلطته بكل الاشكال وعلى حساب الفلاحين فى اسطال وفى المركز ايضا ومعه فريق واسع الخبرة فى تسخير كل ادوات الدوله لخدمته وخدمة ثروته ، التى حصل على معظمها عندما عينه عبد الحكيم عامر رئيس لجنة تصفية الاقطاع فى سمالوط عندما تولى عبد الحكيم عامر ملف تصفية الاقطاع
، وقد علم مصطفى عامر فى فترة من الفترات رئيس مجلس مدينة سمالوط .
الرئيس السادات فى اسطال
علمت بعد ذلك ان بلدنا اسطال جاء اليها مطاردا من حكومة الملك فارق الرئيس السابق محمد انور السادات وعمل فى بناء مبنى خزان المياه( الصهريج ) الذى يغذى البلد وكان يشتغل عامل خرسانة ، وذلك وقت ما اتهمته سلطات الملك بقتل رشاد عثمان عندما كان فى الحرس الحديدى ، لكن مرت الايام وزار البد مرة اخرى عام 1980 قبل اعتياله وكانت الزيارة هذه المرة ذات ضجة كبيرة فقد اقام له مصطفى عامر مطار للهيليكوبتر فى بيته مباشرة بعدما نزل بالقطار فى مدينة المنيا ثم استقلها من مطار المنيا وقد شاء القدر ان اكون من شهود هذه الزيارة وشاهدت من فوق شجرة تطل على البيت خروج السادات ودخوله الى بيت مصطفى عامر اخو المشير الاصغر ، وقد علمت يومها من اقاربى الذين حضروا اللقاء ان السادات رفض فيها اكل او شرب اى شىء وكان يوم اثنين وقال انه صائم وهو طبع الرئيس المؤمن ، وعلمت انه بهذه الزيارة كان يؤكد فيها صدق قوله انه لا دخل له فى قتل المشير فقد تسلمت بعض عائلته جثمانه المدفون فى مقابر اسطال من الحكومة.

مصطفى عامر فى السجن
وقد تم منع عائلة المشير من ان يقتربوا من الجثمان وتم عمل حراسة على القبر مدة تكفى لتحلل الجثة وقتها كان مصطفى عامر معتقلا مدة ستة اشهر ، وقد حكى لنا عن بعض ايام المعتقل وهو فى العزاء فى وفاة جدى عبد المنعم عام 1998 فى بيت جدى وانه كان لاول مرة يدخل فيها سجنا اصلا فضلا على انه لم يكن يعلم متى سيخرج من المعتقل هذا ؟ . واسباب الاعتقال كانت معروفة وهى الا تسعى العائلة فى اخذ الثأر من مقتل المشير عامر .
وفى حوار مع مصطفى عامر يسأل يسرى فودة فى برنامج سرى للغاية اذيع فى قناة الجزيرة
يسري فوده: وحضرتك اتقبض عليك في الليلة دي؟مصطفى عامر: طبعًا.يسري فوده: مين تاني اتقبض عليه؟مصطفى عامر: اتقبض عليَّ أنا وحسن عامر، وسعد عامر، وعامر عامر، ومين؟ وعبد المنعم عامر.يسري فوده: يعني كل اللي بينتهي اسمه بعامر .مصطفى عامر: أيوه، إحنا كنا 3 إخوات، وأولاد عمنا.
لقد كان المشير عامر لا يأتى الى البلد الا عندما يكون هناك خلاف مع عبد الناصر وقد حذره مصطفى عامر كما قال فى برنامج سرى للغاية من عبد الناصر فرفض قوله جملة وتفصيلا ورد على مصطفى بقولة واحدة " لاتذكر اسم جمال مرة ثانية على لسانك" ... وقد فعل .

مقتل المشير عامر
اما مقتل عبد الحكيم عامر فقد نشرت كثيرمن الكتب ما يؤكد مقتله ومنا ما قاله الاستاذ محمود جامع فى كتابه عرفت السادات يقول " قد أردت يوما. أن استطلع رأى السادات في قضيتين ، شغلتا الناس أيام عبد الناصر، تحديدا في الستينات ، وهما: مقتل المشير عامر أو أنتحاره ، ثم مذبحة ا لقضاة .
سألته ، وكنا معا في جلسة هادئة، عما إذا كان المشير عامر قد أنتحر فعلا، كما قيل ، فوجئت بأن لون وجه السادات قد تغير، وساد صمت لفترة قصيرة بيننا، ولم ينطق السادات بكلمة واحدة،
فقلت له : يكفي هذا، ويكفي صمتك ردا على سؤالي .
والغريب أن السادات ، كان هو عضو مجلس قيادة الثورة الوحيد، الذي شارك لي جنازة المشير عامر، رغم أن المشير كان قد تطاول على السادات ، قبل رحيله بقليل ، وكاد أن يعتدي على السادات بالضرب ، أمام عبد الناصر وحسين الشافعي وزكريا محي الدين أثناء محاكمة عامر في منزل عبد الناصر. وسوف تظل حكاية أن انتحار المشير عامر، أو مقتله ، محل تساؤل واستفهام كبيرين ، رغم أن هناك معلومات تشير إلى أن عبد الناصر اجتمع بعدد من أن صاره بعد النكسة، وهم تحديدا : على صبري ، شعراوي جمعة، سامي شرف ، والفريق فوزي . وقد صارحهم عبد الناصر. وقتها، بأن البلد لم تعد تحتمل اثنين ، في إشارة إلى أن أحدهما (عبد الناصر أو عامر) يجب أن يذهب ، واخبرهم عبد الناصر أنه مسافر إلى الإسكندرية وأن عليهم أن "يتصرفوا".. . وبعد أن سافر، أعلنوا عن أنتحار المشير عامر، وعاد عبد الناصر من الإسكندرية، ولم يكن في كل الأحوال . بعيدا عما تم بشأن المشير عامر" انتهى كلام محمود جامع .
جيهان السادات تتحدث عن علاقة السادات بمقتل بعبد الحكيم
وفى حوارها مع احمد منصور وفى برنامج شاهد على العصر تحدثت جيهان السادات عن علاقة السادات بعبد الحكيم كالاتى .
أحمد منصور:
بعد ذلك وقع الصراع بين المشير وبين عبد الناصر، ولعب السادات دوراً في هذا الصراع. ما هي معلوماتك عن دور السادات في الصراع بين المشير وعبد الناصر؟
جيهان السادات:
معلوماتي إنه حتى كنت أنا بأرجع من الهلال الأحمر بالليل متأخر ألاقي عبد الحكيم عامر في بيتنا مع أنور السادات متأخرين قاعدين، فكان عبد الحكيم عامر ثائر وبيعتبر إن المسؤولية مش مسؤوليته لوحده، وإنه يعني..
أحمد منصور مقاطعاً:
سمعتِ منه؟
جيهان السادات:
أيوه، منه شخصياً.
أحمد منصور:
ماذا سمعت بالضبط؟
جيهان السادات:
شخصياً، يعني حتى بأقول له يعني: إحنا دلوقتي في مشكلة كبيرة، وأنا بأكلمك كأخت لأن أنا أحبه، عبد الحكيم عامر كان صديق أنور يحبه وأنا كنت أحبه جداً، وولادي يحبوه كمان. فبأقول له: ده وقت يا حكيم مفيهوش صراعات مع بعض، سيب.. سيب وضعك خالص.. استقيل وابعد إلى أن تمر هذه الأزمة وبعدين اقعد مع عبد الناصر وعاتبه، لكن مش الوقت النهادره إنك تقول إن مش أنا لوحدي اللي أتحمل المسؤولية، وعبد الناصر يجيب عليك وأنت تجيب عليه، مش ده الوقت اللي إحنا نتعاتب فيه، واسمعني أنا كأخت –يعني- عايزة.. عايزة الصالح لك أنتو الاثنين ما أقصدش من ورا كده حاجة غير الصالح. فهز رأسه وسكت و.. ما علقش..
أحمد منصور:
لكن أنت.. حضرتك في الوقت ده.. كان يتردد عليكم عبد الناصر وكان يتردد عبد الحكيم في البيت.
جيهان السادات:
نعم.. نعم.. نعم.
أحمد منصور:
كنت تجلسي مع عبد الحكيم وتتكلمي مع في حضور الرئيس السادات في كثير من الأشياء.
جيهان السادات:
يعني.. لا والله.. هأقول لحضرتك طريقتنا في البيت، يعني عبد الناصر ده كان بيتعشى عندنا كل يوم، كويس؟ يعني أنا ما كنش دوري أبداً أكتر من إني أسلم عليه وهو داخل فقط.. والولاد.. نبقى واقفين في الجنينة بنسلم عليه، أول ما يخشوا بيخش في الصالون ويقفلوا الباب حتى لأن كان عندي صالون..
أحمد منصور:
هناك من يقول إنك كنتِ بتشتركي في النقاش في بعض الأمور.
جيهان السادات:
لا.. لا لا.. ولو بأشترك هأقول لك أنا هخاف ليه؟ لأ، بالعكس يعني فيه حدود لـ..، هو عبد الناصر كان من الشخصيات اللي هي ما يخليكش تاخد عليه قوي، ومن النوع اللي مش اجتماعي، يعني ما كانش اجتماعي زي..، وأنور السادات برضو فيه الصفة دي إلى حد ما.. يمكن.
أحمد منصور:
لكن عبد الحكيم.
جيهان السادات:
لأ، عبد الحكيم كان اجتماعي وكان يجي الولاد يفضلوا يتنططوا، و دايماً يجيب لهم شكولاته ولبان وبونبوني معاه، يعني الولاد كانوا يستنوا عبد الحكيم عشان بيفرحهم. وحكيم حتى ما كنتش أقعد معاه ليه؟ لهم كلام في العسكرية وفي الحاجات دي.
أحمد منصور:
يعني في بعض.. ليس نقاشاً في كل الجلسة وإنما في جزء منها.
جيهان السادات:
لا، أنا تحية صاحبة البيت فقط ومش كل مرة لعلم حضرتك، مش كل مرة، يعني ساعات بأبقى مش موجودة في البيت وهم موجودين.
أحمد منصور:
عبد الحكيم ماذا كان رده إن هو مش متحمل الهزيمة، إنه لا يتحمل الهزيمة؟ إيه العبارات اللي أنت سمعتيها منه تحديداً؟
جيهان السادات:
لأ، هو ما ردش عليّ، هو كمان كان منهار، صراحة –يعني- شديدة كان زعلان وبيعتبر نفسه كبش الفداء وفي نفس الوقت..
أحمد منصورمقاطعاً:
كبش فداء لمين؟
جيهان السادات:
لعبد الناصر للي حصل وللبتاع مع إنه هو المسؤول عن الجيش والترتيبات كلها بصراحة. فأنا عشان كده يومها قلت له: صدقني أنا أخت لك، صدقني أنا ماليش مصلحة غير بلدنا، في وقت زي ده العتاب فيه والخناق والشد هيبقى على حساب الشعب وده غلط، ابعد وبعدين ابقى اتفاهم معاه.
أحمد منصور:
في 25 أغسطس 67 وقعت مواجهة بين عبد الناصر وبين عبد الحكيم في حضور السادات وحسين الشافعي.
جيهان السادات:
نعم، في بيت جمال عبد الناصر.
أحمد منصور:
في بيت جمال عبد الناصر، هل روى لكِ السادات أي شيء عن هذه المواجهة؟
جيهان السادات:
نعم، روى لي.. مش بالتفصيل.
أحمد منصور:
ما الذي رواه؟
جيهان السادات:
طريقة.. يعني طريقته ما كانش تفصيل، مجرد يعني أنا بقيت أسأل لأن الحالة اشتعال لحكيم مع عبد الناصر كانت برضو عامله بلبلة في البلد. فأنا بأسأله: إيه اللي حصل؟ فقال لي: ده عبد الحكيم عامر دخل الحمام وانتحر، وبعدين..
أحمد منصور:
حاول ينتحر.
جيهان السادات:
حاول ينتحر، وحتى قال لي.. قلت له: طب والرئيس عبد الناصر عمل إيه؟ قال لي: طلع فوق وقعدنا معاه أنا وحسين الشافي.. أظن كان زكريا أفتكر أو حاجة زي كده موجود، وبعدين جه الدكتور وإداله حاجات وبعدين أخدوه هم وصلوه لبيته، أو أنور بالذات أخده وصله البيت وما أعرفش مين بقى كان معاه حسين الشافعي يمكن أو ماكنش مش.. يعني ما أقدرش أقول لك هو قال لي: وصلته البيت بعد كده، وطبعاً قعدوا يتكلموا معاه، وبرضو يعني كانوا مجلس الثورة قال لي: كلنا كنا بنغلط حكيم.
أحمد منصور:
انطباع السادات كان إيه عن الحادث ده وشعوره بعد ما روى لك الرواية دي؟
جيهان السادات:
ولا لكمني، أنور السادات كان يدي بس نبذه -لو سألته- نبذة خفيفة كده، لكن كان طبعاً مشغول جداً في الحكاية دي بينهم، لأن زي ما بنقول بتؤثر علينا كشعب، يعني إحنا ذنبنا إيه في صراع الاثنين علينا إحنا؟
أحمد منصور:
في 14 سبتمبر أُعلِن عن انتحار المشير، كيف تلقيتم النبأ؟ والعلاقة التي كانت تربط بين المشير والسادات كانت علاقة خاصة، وبين عائلة المشير وبينك أيضاً؟
جيهان السادات:
صح، ده صحيح، هأقول لحضرتك: يعني إحنا كنا في إسكندرية، وأول ما سمعت الخبر نزلت فوراً من إسكندرية على القاهرة، ومن القاهرة لبست أسود، ونزلت على (اسطال) فوراً..
أحمد منصور:
اللي هي قرية عبد الحكيم.
جيهان السادات:
أيوه، ورحت فلقيت أهله، لكن ما لقتش زوجته ولا أولاده، قالوا لي إنهم كانوا هنا في الدفنة ورجعوا، فحتى أنا طلعت عليه ( اى فى المقابر ) ، وقريت فاتحة، وقريت قرآن، ورجعت ركبت العربية، وجيت والحقيقة كنت بأبكي طول السكة، طول الطريق.
أحمد منصور:
أخبرت السادات أنك ستذهبين؟
جيهان السادات:
آه طبعاً، طبعاً.
أحمد منصور:
في الوقت الذي لم يحضر فيه أي من أعضاء مجلس قيادة الثورة جنازة عبد الحكيم؟
جيهان السادات:
ده صحيح، ده صحيح.
أحمد منصور:
حتى أن السادات حينما طلب من عبد الناصر، عبد الناصر لم يسمح له.
جيهان السادات:
لأ، مش لم سمح له، عبد الناصر ما كانش يعني ديكتاتور عليهم، لأ، كان يعني بيقول: الأفضل نبقى كلنا يعني واخدين قرار موحد، فما كانش حد يذهب..
أحمد منصور[مقاطعاً]:
ألا يذهب أحد إلى جنازته.
جيهان السادات:
بالظبط، ألا يذهب أحد. فأنا لما رحت حتى رجعت، ما أعرفش القصة دي تتحكي أو لأ، المهم أنا رجعت البيت هنا، وبعدين رحت على هنا الجيزة بيتهم عند زوجته وأولاده، فالحقيقة وأنا داخلة، يعني شفت ابنه حتى كان نصر لسه عايش، ابنه اللي مات في حادثة في طريق إسكندرية، وابنه جمال كانوا في الجنينة، وبستهم وكنت بأبكي، بأبكي ليه؟ صعبان عليَّ اللي حصل، ومتأثرة جداً جداً، بس لما طلعت فوق، الحقيقة بناته بقى يعني كانوا في حالة سيئة جداً، فكانوا بقى بيزعقوا يعني بيشتموا فينا، فأنا..
أحمد منصور[مقاطعاً]:
لك أنت شخصياً أو في..
جيهان السادات [مستأنفة]:
يعني فيَّ وفي أنور وفي عبد الناصر، وهم اللي قتلوه، وهم اللي.. يعني هو ما انتحرش، إنتو اللي قتلتوه، إنتو اللي قتلتوه، وجايين عليَّ فالناس يعني اللي قاعدين مسكوهم وقالوا لهم: عيب، وأنا اتدورت ونزلت، وجيب هنا قلعت الأسود ولبست ثاني، ورحت على إسكندرية، فأنور قال لي: حصل إيه؟ فحكيت له، حكيت له اللي حصل، بس.
فالحقيقة قال لي: إنت متضايقة منهم وبتاع؟ قلت له: لأ، دول ولادي، ده.. ده حقهم إنهم يزعلوا، وحقهم إنهم يقولوا اللي عايزين يقولوه، لأن ده طبعاً الإنسان عشان يحكم على حد يحط نفسه مكانه، ده أبوهم وده اللي حصل، وقبلها كانت اتحددت إقامته، يعني كان فيه شوية حاجات مؤلمة.. مؤلمة بالنسبة لأسرة الرجل نفسه.
أحمد منصور:
لكن من خلال نقاشك مع السادات حول هذه القضية تحديداً، هل تعتقدين من خلال النقاش -وللتاريخ وللأمانة- أن عبد الحكيم عامر أنتحر أم نُحر؟
جيهان السادات:
والله هأقول لحضرتك، يشهد الله إن أنا وأنور السادات، وهأتكلم عننا إحنا الاثنين إن إحنا معتقدين إنه انتحر بدليل إنه انتحر في بيت عبد الناصر..
أحمد منصور[مقاطعاً]:
حاول الانتحار.
جيهان السادات [مستأنفة]:
أو حاول الانتحار، صح، ومرة ثانية نقلوه على مستشفى المعادي، برضو في محاولة انتحار، فإحنا اعتقاد أنور السادات واعتقادي أنا إنه 100% انتحر
.