الجمعة، مايو 12، 2006

انتخابات كمان وكمان فى اسطال


لم تمضى سنين على هذه الانتخابات التى انتهت فى 1987 وحدث امر اخر ، حيث طلبنى والدى وقال لى مالكش دعوة بالانتخابات
فقلت له : انتخابات ايه ؟ فلم يكن الوقت وقت انتخابات وكنت فى ايام الدراسة سنة 89 .
قال لى : ان مصطفى عامر قابله بالصدفه وكان قادم الى البلد من سمالوط وانه اى الوالد كان فى موقف السيارت حيث كان يريد الرجوع الى البيت فطلب منه مصطفى عامر انه يركب معاه فى عربيته واثناء الرجوع الى البلد سأله مصطفى عامر عنى وقاله ايه اخبار ابنك ؟ ........ قال له الوالد مين فيهم لانه والدى له 6 اولاد .
فقال له مصطفى عامر ابنك الفلانى يقصدنى ..
قال الوالد : بخير ... وفى كلية الهندسة وقرب يخلص السنة دى .
فكانت المفاجأه من مصطفى عامر عندما قال له البيه ( مصطفى عامر ) سمعت انه واقف مع الدكتور نبيل فى الانتخابات وافضل انه يخليه فى مذكراته لان الدكتور نبيل داخل ضد الحزب الوطنى ومفيش له فرص .
قاله ابويا انتخابات ايه :- قاله مجلس الشوى .
والحقيقة ان لا احد كان يعلم بامر ترشيح الدكتور نبيل الجارحى لا انا ولا غيرى ولكن مصطفى عامر جاءت له الاخبار طازة واحب ان يبدأ بالدعاية السيئة عن الدكتور نبيل بوقف المؤيدين والظاهر كان ابى هو اول واحد مستمع .
سمعت هذا الكلام من ابى ففرحت جدا وقلت هو الدكتور نبيل نازل الانتخابات لمجلس الشورى قال لى ابويا ايوه ..... وملكش دعوة بالانتخابات وخليك فى مذاكرتك بس كان بيقول هذا الكلام وواضح انه كان غير مقتنع به لانى عندما قلت له شكرا على الخبر الجميل ده .. اما حكاية مليش دعوة دى لا يمكن ... لان مين اللى حقف معاه لو انا لم اقف معه.
كانت امى تسمع الحوار وردت بسرعة على ابى مالك بيه متسيبه براحته ......طبعا امى واضح انها فرحت ايضا لان الدكتور نبيل فى منزلة ابن خالها تقريبا فتركتهم يتفاهموا مع بعض بعد الهدوء اللى نزل على ابى نتيجة التشجيع من الوالدة .
ذهبت اسطلع الخبر فى بيت الدكتور نبيل الا اننى لم اجد الدكتور فى البيت والخبر لسه طازة فى البلد.
لم يستأذن البيه
وبسرعة وفى مساء نفس اليوم سمعت عن اجتماع ضم اعيان البلد ومن كل عيله واحد او اتنين وضم الاجتماع ممثلين عن معظم اهل البلد تقريبا وحضره عنا عمى محمد يعقوب وعرض عليهم مصطفى عامر الرأى ان الدكتور نبيل الجارحى نازل فى انتخابات مجلس الشورى وانه لم يستأذن احد فى البلد ولم يعرض عليه الامر وان الدكتور نازل ضد الحكومة ( يعنى الحزب الوطنى ) والموضوع ده سيسبب اشكالات كثيرة مع الحكومة للبلد وسيؤثر على وضعها فى المركز وان الدكتور نبيل لو كان طلب من مصطفى عامر الموضوع ده كان رتبه ليه عن طريق الحزب وكان نجحه فى الانتخابات .....الخ .
وانتهى الاجتماع على الا يساند احد من البلد الدكتورنبيل وتركه لوحده علشان يتأدب .

وعندما وصل البلد الدكتور نبيل فوجىء بالوضع الذى يشبه الحظر عليه من اهل البلد ، وخاصه انه لم يرشح نفسه ضد مصطفى عامر ، فلقد كانت حجة اهل البلد عندما وقفنا مع مرشح من خارجها ضد واحد من البلد ان ابن البلد اولى ... طيب الدكتور نبيل ابن البلد واولى وكانت هذه حجتنا نحن مؤيدى الدكتور ولم نجد رد مناسب .
وانقسمت البلد الى نصفين النصف الاول مع راى مصطفى عامر والنصف الثانى مع الدكتور وبدأ انصار كل طرف يتحرك لتغيير الخريطة .
الا ان المفاجأة كانت من ابن عم مصطفى عامر احمد بكرى عامر هو واخيه عز الدين بكرى عامرمع اخوالهم عائلة رفاعى وكما قال الله تعالى " وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين" البقرة 251َ.

فلقد كانت عائلة رفاعى الداعم الاول لمصطفى بيه الا انه ولاول مرة يقف ابن عم مصطفى عامر احمد بكرى عامر هو واخيه عز الدين بكرى عامر بالاضافة الى عائلة رفاعى اخوالهم ضد مصطفى عامر والسبب بسيط جدا فى نظر البعض عظيم جدا فى نطرهم وهو كيف زواج مصطفى عامر للمرة الثانية من زوجة ابن عمه المرحوم عادل مجدى عامر بعد وفاة زوجة مصطفى عامر الاولى اخت احمد بكرى عامر وتم اعتبار الامر جريمة ويجب تطليقها فورا وكان هذا الزواج غير معلن بالصورة المعروفة ولم يعرفه الا بعض ممن حول مصطفى عامر .
وكان من المفترض ان يترشح احمد بكرى عامر ضد مصطفى عامر فى انتخابات مجلس الشعب القادم الا انه جاءت الفرصه لعقاب مصطفى عامر فى هذه الانتخابات وعندما ظهر ترشيح الدكتور نبيل الجارحى .
اما علاقة عائلة الجارحى بعائلة عامر فقد كان تزوج عز الدين الجارحى من اخت احمد بكرى عامر يعنى ابنة عم مصطفى عامر ومات الرجل وانجب منها ولدين على ما اعتقد غير البنات .

فالعلاقة العائلية اصلا قائمة بين الدكتور نبيل واحمد وعز بكرى عامر واما عز الدين بكرى عامر فهو دفعة الدكتور نبيل وصديقه .
واصبحت غرب البلد والتى يسكنها عائلة رفاعى هى منطقة مدافعة عن الدكتور .
وجاء الدكتور نبيل وفى اول وصول له الى البلد طلب احمد بكرى الاجتماع معاه وقال له احنا معاك قلبا وقالبا ولو عايز سلاح احنا تحت امرك ، كما علمت من الدكتور نبيل الا ان الدكتور رد عليه رد جميل وقال اننا اهل ولن يصل الخلاف بيننا وبين مصطفى عامر ابدا الى هذا وانا لا اطلب منصب ولا جاه ولكن جاء قبولى للترشيح تحت ضغط اصدقاء لى من الاخوان للوقوف امام الفساد والدكتاتورية والاستبداد والظلم وسواء نحجت فى هذه الانتخابات ام لا فاننى اطلب الاجر من الله عز وجل .

والحقيقة اننى كنت رفيقا للدكتور فى زياراته لبعض بيوت عائلة رفاعى وكان اولهم الحاج فكرى توفيق ابوالحاج على رحمه الله الذى كان صديق جدى العزيز الحاج عبد المنعم ضاهر وانى من بيت اخواله عائلة عبد الهادى فبدأ بقوله اهلا ابن بنت الغالى ويقصد جدى عبد المنعم وبدأ الحديث مع الدكتو نبيل عنه وترحم عليه كثيرا وذكره بالتصاقة به منذ ان كانوا اطفالا وحتى وفاة جدى رحمه الله واحست بالخجل عندما وجدتن محور الحديث ولم يكن فى حسبانى هذا الامر، حيث اننى حتى هذا التاريخ لم اكن اتصور ان لهذه العلاقة اثر فى نفسه والحقيقة والمصادفة الاخرى ان يكون جدى متزوج اعتدال الجارحى عمة الدكتور نبيل ووجدنا ان البلد لحمة واحدة .
وكلما تذكرت ذلك احسست بهذه اللحمة التى تربط هذا البلد ببعضه فكل البلد اقربائى الان او من قبل او مستقبلا وكلنما امتد بى العمر وزادت الزيجات وجدتنا نقترب اكثر تذكرت لماذا قال الله عز وجل فجعل منه نسبا وصهرا" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا " الفرقان 54
فهذه العائلات الصلبة الجامدة والتى تتوقف عند كل منتسب لها موقف المناصرة والمؤازرة والدفاع ضد غيره كائنا من كان وحتى لو اخطأ وهذه العائلات الصلبة تصهر كما يصهر المعدن تحت نار المصاهرة ( الزواج ) وينتج منتج جديد نتيجة الصهر ينتمى اى اب من هذا الجانب وام من هذا الجانب فكنت انا من ضاهر وعبد الهادى وى فيهم قواسم مشتركة وكانت امى من ضاهر والجارحى وهكذا ....صهرت العائلات وصبحت نسيج متماسك مترابط ولله الحمد.

وذاكر ان عمى فكرى اغدق على الدكتور نبيل بكلماته باللغة العربية الفصحى حيث كان رحمه الله فصيح اللسان رغم عدم حصوله على شهادات وكان يحفظ كثير من ابيات الشعر التى تحض على المرؤة والرجولة ومنها لحافظ ابراهيم واحمد شوقى ، ولقد كانت كلماته دافئة ومتزنة ومشجعة للدكتور نبيل وانه معه ولا يهمه احد وان الحركات دى بتاع مصطفى عامر مش حتنفع فى البلد لان البلد فيها رجالة .

ورغم اننى كنت لاول مرة ادخل فيها بيت عم فكرى رحمه الله الا اننى فرحت كثيرا لاستضافته لنا وكان الرجل يحفظ التاريخ والانساب ولعل ابنه عادل فكرى قد اخذ من ابيه الكثير فى هذا .
كما ذهبنا ايضا للحاج محمود محمد حسن اسلامان والحاج وعلمنا ان الوحيد الذى وقف مع مصطفى عامر من عائلة رفاعى هو الحاج محمد عبد الرحمن رفاعى .

ومرت الايام ثقيلة حتى يوم الانتخاب تم زيارة قرى كثيرة فى سمالوط منها قلوصنا الذى وقف فيها العمده رشدى مع رمز" الاسلام هو الحل " ممثلا فى شخص الدكتور نبيل رغم انه من الحزب الوطنى ومر معنا على بيوت قلوصنا كلها كان يقول لمن ينتقده بضحك انا طبعا تبع الحزب لكن الدكتور ابن خالى والدم مايطلعش من لحمه ، فقد كانت العصبيات فى القرى هى الدافع الاول للوقوف مع المرشحين لان العائلات لا تحقق مكاسب الا بعدد منتسبيها الى المناصب العامة ومنها .

وكانت الدائرة المرشح فيها الدكتور هى جديدة علينا فقد كانت تشمل بندر المنيا ومركز سمالوط ووجد الدكتو نبيل رغم انه لم يكن يرغب على الاطلاق فى الدخول الى هذه المعمعة وجد انتقاد من بعض افراد عائلته ومنهم الدكتور عمرو الجارحى الذى كان يشغل وقتها منصب مدير مستشفى فى مدينة المنيا والذى قابل الدكتور وهو غاضب من موضوع الترشيح وذهب الى مصطفى عامر الذى دعاه الى الضغط على الدكتور للتنازل الاان باقى افراد العائلة ومنهم عميد متقاعد يعيش فى القاهرة جاء الى البلد واقام فترة لمساندته ووجد دعم من اخيه يحى الجارحى قوى جدا وكان ذراعه اليمين والخوه الدكتور عصام الجارحى الذى يعمل فى مستشفى الحسينى الجامعى فى القاهرة وكثير منهم الدكتور فخرى الجارحى وكثير من افراد البلد .
اما نحن طلاب الاصلاح فاننا لم نكن نقف مع الدكتور نبيل عصبية ولكن طمعا فى الاجر من الله عز وجل .
انقسام فى الحزب الوطنى

انقسم الحزب الوطنى على نفسة فى مقعد العمال فى هذه الانتخابات لمجلس الشورى بين احد المرشحين من بندر المنيا ومرشح قدمه مصطفى عامر من سمالوط ووجدنا اعلانات قد رفعت للطرفين فى مدينة المنيا اما فى سمالوط او قراها واشتعل الخلاف الذى اصبح علني ، الى ان تدخل اطراف من الحزب من القاهرة وجاء احد الوزراء المعنيين مرسل من الوزير كمال الشاذلى المنيا للاجتماع معهم، وعلمت من افراد قريبين لمصطفى عامر انه تم تجهيز عدد 2 تريلا محملة بافراد تبع مصطفى عامر ومعهم سلاح وتم الطلب منهم ان تنتظر السيارات امام مقر الحزب فى المنيا اثناء اجتماع لفض الخلاف ، وتم اعطاء الامر لاحد المرافقين لمصطفى عامر فى الاجتماع انه يعطى لهم اشارة بالذهاب الى مقر المحافظة واطلاق الرصاص على مبنى المحافظة وانهم محميين من مصطفى عامر وذلك اذا قام مصطفى عامر بالضرب بيده على طاولة الاجتماع قائلا الكلام ده مينفعش ياباشا ، الا ان الاجتماع توصل فيه الوزير المفوض من الحل لصالح مصطفى بيه عندما اوضح له مصطفى عامر ان مرشحه معاه ناس معاهم سلاح ولا يستطيع السيطرة على تصرفاتهم فى حالة رفض مرشح سمالوط وانتهى الاجتماع بسلام .

وعلمت من الدكتور نبيل ان اتصال جاء له من اللواء احمد راسخ ( مساعد وزير الداخلية لشئون الانتخابات وقتها ) وهو ابن عمته قائلا له انت معرفتنيش ليه انك عايز تدخل مجلس الشورى كنت دخلت على طول وطلب منه ان يفكر فى ان ينضم للحزب الوطنى حتى يتمكن من مساعدته للنجاح فى هذه الدورة والغاء مرشح الحزب وقتها العميد طلعت منصور وقال له انه فى حالة الموافقة فسوف يقوم بترتيب اجتماع فورا مع السيد عاطف صدقى رئيس الوزراء وقتها والسيد زكى بدر وزير الداخلية ، طبعا المفهوم من هذا

بعدما علموا باعتقال الاستاذ سعد من نزلة اسطال والذى يعمل فى ادارة التموين فى سمالوط وللاسف كان الاعتقال موجه من مصطفى عامر او مجاملة لمصطفى عامر وما اعرفه مصطفى عامر تأذى بعد ذلك من هذا الامر جدا ، وساشرح الموضوع .
تقع نزلة اسطال جنوب اسطال بحوالى 2 كليو وكانت عبارة عن عزبة صغيرة قبل الاحتلال الانجليزى الذى رحل عن مصر الى غير رجعة ان شاء الله تعالى , ويدعى اهل النزلة ان اهل اسطال اخوالهم ولكن عائلاتهم مختلفة عن عائلات اسطال وكان التعليم فيهم قليل ، وفى عام 89 كانت انتخابات مجلس الشورى ، طلب اهل النزلة من مصطفى عامر ان يؤدب سعد وكان سعد مهندس زراعى من اهل النزلة الذين التف حولهم الشباب لجرأته فى احقاق الحق حتى انه مع صغر سنه الذى لم يتجاوز 35 سنه يصلح بين الازواج وزوجاتهم او اذا فيه اختلاف على حد ارض يكون ساعيا للصلح بين الناس وعهده الناس ان يكون اول المعزين فى المأتم واول المباركين فى الافراح فخاف منه البعض ان يؤثر فى الناس فى اختيار مرشح غير مرشح الحزب الوطنى وذلك لانتخابات مجلس الشورى لعام 89 ومجلس الشورى
.

هناك 5 تعليقات:

  1. غير معرف8/12/2010 9:35 ص

    رجل من اسطال:
    يا باشمهندس علاء...
    تتحدث كثيرا عن العائلات والانساب وانك ابن البلده....الخ
    "دعوها فانها منتنه" طبعا وانت فاهم

    ردحذف
  2. غير معرف8/12/2010 9:39 ص

    يا باشمهندس علاء:
    الاخوان اصبحت محظورة. وعلماء الدين حروموا الانتساب الى الجماعات والفرق. ارجع الى العلماء الثقات فى اقوالهم عن الجماعات وانصحك بشيخ اسمه "محمد سعيد رسلان" له موقع على النت حاول تسمعه.

    ردحذف
  3. الى غير معروف
    علماء كثيرين من الازهر قد انضمواالى الاخوان ، والاخوان ليست فرقة من الفرق التى تحدثت عنها الاحاديث ، انهم مجموعة سنية من المسلمين تعمل ان تكون الشريعة الاسلامية هى التى تحكم وليست القوانين الوضعية ، لذلك قتل الاستعمار واعوانه حسن البنا ، والاستعمار فى العالم ضد هذه الجماعة واليهود كذلك ، وموقف الشيخ المذكور من الاخوان ليس حجة عليهم ، بل عليك بقراءة تاريخ الاخوان وجهادهم ضد الانجليز وضد الظلم

    ردحذف
  4. يابش مهندس لايحق لك ان تكتب ان اهالى نزله اسطا يدعون ان اهل اسطال اخوالهم فأنت تعلم ان نزله اسطال منشقه عنكم ومصطفى عامر جمع البلدين فى المصالح الحكوميه مثل المجلس والبريد وغيره فأنا واهل النزله ننكر هذه الجمله من مزكراتك.دوحـ درش ـــــــه

    ردحذف
  5. غير معرف7/19/2014 11:50 ص

    الرفاعي

    ردحذف