الجمعة، ديسمبر 17، 2010

برلنتى عبدالحميد فى حوارها الأخير


برلنتى عبدالحميد فى حوارها الأخير مع «واحد من الناس»: عامر لم يفكر فى الانقلاب على عبدالناصر.. و«مراكز القوى» وراء هذه «الرواية»
١٧/ ١٢/ ٢٠١٠
فى الجزء الثانى من حوارها مع برنامج «واحد من الناس»، كشفت برلنتى عبدالحميد، قبل رحيلها، عن العديد من الملابسات التى أحاطت بعلاقة المشير عبدالحكيم عامر والرئيس جمال عبدالناصر بعد هزيمة يونيو ١٩٦٧، وفى الحلقة التى أذيعت أمس، وكان الإعلامى عمرو الليثى سجلها قبل رحيل برلنتى عبدالحميد بفترة وجيزة، قالت إن المشير عبدالحكيم عامر سافر إلى بلده أسطال فى المنيا، اتصل به الرئيس عبدالناصر فى منزله الآخر، «بيت الأولاد»، وقال له سآتى لك يا حكيم، وكان يجلس مع حكيم فى هذا التوقيت عدد من الضباط، فرحوا جداً عندما عرفوا أن عبدالناصر سيزور حكيم، لأنهم كانوا يحبون أن يروهما مع بعضهما البعض، وعندما رأى الضباط عبدالناصر قادماً بـ«قميص وبنطلون» وعانق عبدالحكيم، فرحوا جداً، واعتقدوا أن هناك أملاً فى أن تنتهى الخلافات بينهما.
وأضافت: «بعد ذلك صعد الاثنان عبدالناصر وحكيم إلى أعلى، وجلسا سوياً فى الصالون، لأنهما كانا يحبان أن يجلسا منفردين، حضر جلال هريدى، رئيس الصاعقة، وحاول الدخول عليهما، إلا أن حكيم خرج له، وقال له هريدى: «هو موجود دلوقتى- يقصد عبدالناصر- نقبض عليه ونضعه فى حقيبة السيارة، نتغدى بيه قبل ما يتعشى بينا، هو هاياكلنا هايكلنا، لأن لازم يكون فيه كبش فدا، مش هنستنى لما ياكلنا واحد واحد»، وتابعت: «المشير اتنرفز جداً»، لأن عبدالناصر دخل بيته فى أمان، وقال لهريدى كيف تفكر بهذه الطريقة، إن لم تكن فى منزلى لكنت أطلقت عليك الرصاص، وأمره بالانصراف وهو فى غاية الانزعاج.
وبعد أن أنهى الاثنان حديثهما عبدالناصر وحكيم، غادر عبدالناصر المنزل على وعد أن يجلسا مرة أخرى للتصالح والتفاهم، ورأهما الضباط وحكيم يوصل عبدالناصر إلى السيارة والأخير يضع يده على كتف حكيم، ما يؤكد استمرار العلاقة الطيبة بينهما.
■ فسألها عمرو: «لكن هناك من يؤكدون أن المشير كان يخطط لعمل انقلاب؟»
فردت برلنتى: «لو كان ينوى القيام بانقلاب، كان ببساطة عندما جاءه بعض الضباط بعد ٩ يونيو، وقالوا له إنهم غداً الساعة ١٢ سيكونون موجودين، لم يكن عليه سوى الذهاب للقيادة وهو يرتدى (القميص والبنطلون) وكانت العملية انتهت»، وأضافت أن المشير لم يكن يحتاج لانقلاب، لأن الجيش كله كان معه، لكنه لم يكن يريد أن يفعل شيئاً بالغصب.
وفى هذا الوقت كان نصف الشعب تابعاً للاتحاد الاشتراكى، والنصف الآخر للتنظيم الطليعى، أو موظفين فى الدولة، ولم تكن هناك معارضة أو صحافة، ومراكز القوى هم الذين أخذوا يروجون مثل هذا الكلام، وهم دائماً يقفون فوق أذنه، لتضييق صدره على المشير، وهم السبب فى كل ما حدث بين ناصر وحكيم، فالاثنان لو كانا جلسا سوياً ١٠ دقائق دون مراكز القوى كانت كل الخلافات والمشاكل ستنتهى.
■ سألها عمرو: الرئيس دعا المشير إلى عشاء مصالحة.. واختلفت الآراء حول هذا العشاء، هل حدثك عنه المشير؟
برلنتى: «طبعا» وقلت له إننى قلقة وغير مقتنعة، لأنها المرة الأولى التى يكلف فيها عبدالناصر أحد موظفيه بأن يتصل بك، وأخبرته بأن الشوارع مليئة بالشائعات، منها أن الضباط عملوا «كذا»، وأن حكيم يفكر فى الانتحار، وهو ما يعنى أن هناك نية مبيتة لأشياء «مش كويسة»، فسألنى ماذا تتوقعين، فقلت له أتوقع أن يقبضوا عليك ويحددوا إقامتك ثم يتخلصوا منك، ونصحناه جميعاً، أنا وأخواه مصطفى وحسن بألا يذهب، إلا أنه أصر على الذهاب، وقال إنه إذا شعر بغدر أو خيانة «سيقلب عليهم الترابيزة»، وفعل ذلك مرة عندما قال إنه أخذ سماً، وقذف بكوب فيه مياه وانتهى الأمر، وأكدت أن حكيم طلب من الرئيس أن يحاكمه عسكرياً، إلا أن الرئيس رفض، وقال له إن اسمك مرتبط باسمى.
■ عمرو: «هل طلب السفر خلال هذا العشاء؟».
برلنتى: «لا، هذا العرض كان قبل ذلك العشاء، فبعد الهزيمة قال له عبدالناصر سافر، فطلب حكيم أن يسافر إلى إيطاليا، إلا أن الرئيس رفض، وقال له سافر إلى يوغسلافيا، فرفض حكيم، وقال فى نفسه (هو عايز يسفرنى بمزاجه علشان يقبض على هناك.. طب أنا أسافر براحتى فى الحتة اللى تعجبنى، أو مش مسافر وهاقعد هنا فى بلدى)، وأضافت: حتى عندما سافر إلى بلده أسطال، ظلوا وراءه حتى استدرجوه لكى يصطادوه ويقتلوه، وقد ثبت رسميا أنه قتل وليس فى ذلك شك».
■ عمرو: «هل كان المشير يتصل بك أثناء تحديد إقامته فى منزل الجيزة»؟
برلنتى: «كان بيبعت لى».
■ عمرو: «وهل أبلغك بما جرى فى العشاء الأخير بينه وبين عبدالناصر»؟
برلنتى: «ظللت قلقة طوال الليل، ولكنه لم يتصل بى ليطمئننى، ظللت حتى الخامسة صباحاً أنتظر اتصاله، وعندما قلقت ذهبت إلى الفيلا فى الجيزة، فوجدت شرطة عسكرية حولها، وعرفت أنهم اعتقلوه، فذهبت إلى البيت وأخذت أتحدث فى التليفون مثل المجنونة وأقول «عامر اعتقلوه وهيقتلوه وأدخل على بنزينة أقول للناس، اعتقلوه وهيقتلوه. بعد ذلك اتصل بى، ولم أعرف كيفية الاتصال، فيبدو أنه لم يكن يسمعنى، كان يتحدث فقط، قال لى إنه موجود وبخير ولم يمت بعد لكن النية مبيتة لقتله».
■ عمرو: «هل حاول المشير الانتحار أثناء القبض عليه؟»
برلنتى: «لا.. لم يحدث».
■ عمرو: «وما تفسيرك لوجود سيارة إسعاف مع الفريق محمد فوزى أثناء القبض على المشير»؟
برلنتى: «لكى يقتلوه فى الطريق.. يعطوه إبرة أو يعطوه سما ويقولون إنه انتحر، كل شىء انكشف بعد ذلك، حتى إنهم عندما زوروا تقرير الوفاة، قاموا بتزويرها بطريقة «خايبة»، تقرير الطبيب الشرعى الخاص بالدولة مشطوب فيه على ١٥ سطراً.
نقلا عن المصرى اليوم

الخميس، ديسمبر 16، 2010

الأربعاء، ديسمبر 15، 2010

ضريبة الذل

بقلم الشهيد سيد قطب

ذكر الكاتب المعروف: فهمي هويدي أن سيد قطب - رحمه الله - كتب هذه المقالة في منتصف يونيو 1952م ، وبعدها بخمسة أسابيع قامت ثورة يونيو1952
بعض النفوس الضعيفة يخيل إليها أن للكرامة ضريبة باهظة، لا تطاق، فتختار الذل والمهانة هرباً من هذه التكاليف الثقال، فتعيش عيشة تافهة، مفزعة، قلقة، تخاف من ظلها، وتَفْرَقُ من صداها، "يحسبون كل صيحة عليهم"، "ولتجدنهم أحرص الناس على حياة".
هؤلاء الأذلاء يؤدون ضريبة أفدح من تكاليف الكرامة، إنهم يؤدون ضريبة الذل كاملة، يؤدونها من نفوسهم، ويؤدونها من أقدارهم، ويؤدونها من سمعتهم، ويؤدونها من اطمئنانهم، وكثيراً ما يؤدونها من دمائهم وأموالهم وهم لا يشعرون.
وإنهم ليحسبون أنهم ينالون في مقابل الكرامة التي يبذلونها قربى ذوي الجاه والسلطان حين يؤدون إليهم ضريبة الذل وهم صاغرون، ولكن كم من تجربة انكشفت عن نبذ الأذلاء نبذ النواة، بأيدي سادتهم، كم من رجل باع رجولته، ومرغ خديه في الثرى تحت أقدام السادة، وخنع، وخضع، وضحى بكل مقومات الحياة الإنسانية، وبكل المقدسات التي عرفتها البشرية، وبكل الأمانات التي أناطها الله به.. ثم في النهاية إذا هو رخيص رخيص، هَيِّن هَيِّن، حتى على السادة الذين استخدموه، السادة الذين لهث في إثرهم، ومرغ نفسه في الوحل ليحوز منهم الرضاء!
كم من رجل كان يملك أن يكون شريفاً، وأن يكون كريماً، وأن يصون أمانة الله بين يديه، ويحافظ على كرامة الحق، وكرامة الإنسانية، وكان في موقفه هذا مرهوب الجانب، لا يملك له أحد شيئاً، حتى الذين لا يريدون له أن يرعى الأمانة، وأن يحرس الحق، وأن يستعز بالكرامة، فلما أن خان الأمانة التي بين يديه، وضعف عن تكاليف الكرامة، وتجرد من عزة الحق، هان على الذين كانوا يهابونه، وذل عند من كانوا يرهبون الحق الذي هو حارسه، ورخص عند من كانوا يحاولون شراءه، رخص حتى أعرضوا عن شرائه، ثم نُبِذَ كما تُنْبَذُ الجيفة، وركلته الأقدام، أقدام الذين كانوا يَعِدُونه ويمنونه يوم كان له من الحق جاه، ومن الكرامة هيبة، ومن الأمانة ملاذ.
كثير هم الذين يَهْوُونَ من القمة إلى السَّفْح، لا يرحمهم أحد، ولا يترحم عليهم أحد، ولا يسير في جنازتهم أحد، حتى السادة الذين في سبيلهم هَوَوْا من قمة الكرامة إلى سفوح الذل، ومن عزة الحق إلى مَهَاوي الضلال.
ومع تكاثر العظات والتجارب، فإننا ما نزال نشهد في كل يوم ضحية، ضحية تؤدي ضريبة الذل كاملة، ضحية تخون الله والناس، وتضحي بالأمانة وبالكرامة، ضحية تلهث في إثر السادة، وتلهث في إثر المطمع والمطمح، وتلهث وراء الوعود والسراب.. ثم تَهْوِي وتَنْزَوِي هنالك في السفح خَانِعَةً مَهِينَة، ينظر إليها الناس في شماتة، وينظر إليها السادة في احتقار.
لقد شاهدتُ خلال عمري المحدود ـ ومازلت أشاهد ـ عشرات من الرجال الكبار يحنون الرؤوس لغير الواحد القهار، ويتقدمون خاشعين، يحملون ضرائب الذل، تثقل كواهلهم، وتحني هاماتهم، وتلوي أعناقهم، وتُنَكِّس رؤوسهم.. ثم يُطْرَدُون، بعد أن يضعوا أحمالهم، ويسلمون بضاعتهم، ويتجردون من الحُسنَيَيْن في الدنيا والآخرة، ويَمضون بعد ذلك في قافلة الرقيق، لا يحسُّ بهم أحد حتى الجلاد.
لقد شاهدتهم وفي وسعهم أن يكونوا أحراراً، ولكنهم يختارون العبودية، وفي طاقتهم أن يكونوا أقوياء، ولكنهم يختارون التخاذل، وفي إمكانهم أن يكونوا مرهوبي الجانب، ولكنهم يختارون الجبن والمهانة.. شاهدتهم يهربون من العزة كي لا تكلفهم درهماً، وهم يؤدون للذل ديناراً أو قنطاراً، شاهدتهم يرتكبون كل كبيرة ليرضوا صاحب جاه أو سلطان، ويستظلوا بجاهه أو سلطانه، وهم يملكون أن يَرْهَبَهم ذوو الجاه والسلطان!
لا، بل شاهدت شعوباً بأَسْرِها تُشْفِقُ من تكاليف الحرية مرة، فتظل تؤدي ضرائب العبودية مرات، ضرائب لا تُقَاس إليها تكاليف الحرية، ولا تبلغ عُشْرَ مِعْشَارِها، وقديماً قالت اليهود لنبيها: ( ياموسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون) 22 (المائدة)، فأَدَّتْ ثمن هذا النكول عن تكاليف العزة أربعين سنة تتيه في الصحراء، تأكلها الرمال، وتذلها الغربة، وتشردها المخاوف.. وما كانت لتؤدي معشار هذا كله ثمناً للعزة والنصر في عالم الرجال.
إنه لابد من ضريبة يؤديها الأفراد، وتؤديها الجماعات، وتؤديها الشعوب، فإما أن تؤدى هذه الضريبة للعزة والكرامة والحرية، وإما أن تؤدى للذلة والمهانة والعبودية، والتجارب كلها تنطق بهذه الحقيقة التي لا مفر منها، ولا فكاك.
فإلى الذين يَفْرَقُونَ من تكاليف الحرية، إلى الذين يخشون عاقبة الكرامة، إلى الذين يمرِّغُون خدودهم تحت مواطئ الأقدام، إلى الذين يخونون أماناتهم، ويخونون كراماتهم، ويخونون إنسانيتهم، ويخونون التضحيات العظيمة التي بذلتها أمتهم لتتحرر وتتخلص.. إلى هؤلاء جميعاً أوجه الدعوة أن ينظروا في عِبَر التاريخ، وفي عِبَر الواقع القريب، وأن يتدبروا الأمثلة المتكررة التي تشهد بأن ضريبة الذل أفدح من ضريبة الكرامة، وأن تكاليف الحرية أقل من تكاليف العبودية، وأن الذين يستعدون للموت توهب لهم الحياة، وأن الذين لا يخشون الفقر يرزقون الكفاية، وأن الذين لا يَرْهَبُون الجاه والسلطان يَرْهَبُهم الجاه والسلطان. ولدينا أمثلة كثيرة وقريبة على الأذلاء الذين باعوا الضمائر، وخانوا الأمانات، وخذلوا الحق، وتمرغوا في التراب ثم ذهبوا غير مأسوف عليهم من أحد، ملعونين من الله، ملعونين من الناس.
وأمثلة كذلك - ولو أنها قليلة - على الذين يأبون أن يذلوا، ويأبون أن يخونوا، ويأبون أن يبيعوا رجولتهم، وقد عاش من عاش منهم كريماً، ومات من مات منهم كريماً.

الأحد، ديسمبر 12، 2010

برلنتى عبد الحميد وكلمات عن تاريخ المشير عامر

على برنامج واحد من الناس تحدثت برلنتى عبد الحميد زوجة المشير عبد الحكيم عامر جزء من تاريخ مصر لم يظهر كل ما حدث فى هذه الفترة

الاثنين، ديسمبر 06، 2010

التزوير فى لجان الفرز بأبو حمص

الأربعاء، ديسمبر 01، 2010

بالفيديو ..فضائح الوطني بالتسويد الجماعي في اللجان

بالفيديو ..فضائح الوطني بالتسويد الجماعي في اللجان


فضيحة تسويد جماعي في لجنة ابييس دائرة الرمل الاسكندرية

عملية تسويد جماعة في دائرة فارسكور بدمياط

وتسويد البطاقات الانتخابية في مدرسة بيجام الاعدادية في شبرا الخيمة