الاثنين، فبراير 14، 2011

طارق حسن عامر الثورة ورجل من اسطال

تقدم اليوم طارق حسن عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى، باستقالته من منصبه للدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، وذلك عقب تظاهر العديد من موظفى البنك للمطالبة برحيل عامر وهو ما حال دون وصوله لمكتبه.
وأكد عامر أنه اتخد هذا القرار عقب اجتماع عقده يوم الخميس الماضى، حيث أبلغ محافظ البنك المركزى بعدم رغبته فى الاستمرار فى رئاسة البنك، مشيرا إلى مدى استيائه من سوء تقدير أبناء البنك له بعد ما قدمه من إصلاحات وما أحدثه من تأثير فى الاقتصاد المصرى على حد قوله.
ونفى عامر احتمالية تقديم كل من هشام عكاشة وشريف علوى ونجلاء قناوى وهم جميعا من قيادات البنك، لاستقالتهم فور قبول "العقدة" استقالته لافتا إلى أنه فوض السيد القصير المدير العام وعضو مجلس الإدارة للتفاهم مع العاملين الذين لديهم أية شكاوى.
يأتى هذا فيما أكدت مصادر بالبنك المركزى، أن الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك رفض الاستقالة

الخميس، فبراير 10، 2011

ثورة مصر متى نجنى الأرباح

يتعجل المشاركون و يتلهف المؤيدون لثورة مصر أن يحصدوا نتاج ثورة 25 يناير 2011 ، ولهم الحق في ذلك فالمعاناة التي تحملها الشعب المصري جراء أعوام مريرة عاناها من نظام صادر حريته واضعف قدراته ونهب مقدراته ، ولم يترك لهم حق البكاء والعويل جراء ظلمه فعمد على كتم أنفاسه في أواخر أيامه ذهب إلى القنوات الفضائية فأغلقها ، فرض مزيد من الضرائب الشديدة عليهم وكان وزير الضرائب يتمتع بإذلال الشعب ، تصدى لاى ناصح كتب بالقلم في جريدة حكومية ، أوقف معارضيه داخل حزبه وخارجهم وأصبح هذا الحزب أمام الناس حزب الشيطان ولما قامت الثورة كانت أول نار تشتعل كانت في معبد الشيطان مقر الحزب الوطني الرئيسي بجوار ميدان التحرير
لقد اهتز أركان النظام من جذوره وأصبح الرئيس قابع في قصره الذي تحول إلى سجن كبير كما سجن أهل غزه ومن المؤكد انه لا يستطيع النوم وهذه الملايين من البشر تهم للقضاء عليه ، وقد ظهر هذا النظام على حقيقته حينما قام بغزوة الجمال الخيول والبغال في ميدان التحرير وزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم ، بل إنني أؤكد أن الشيطان نفسه الآن في حيرة من أمره لان عمله في مصر أقترب من التوقف بعد أن أصبح كثيرا من أتباع الشيطان أشركوا الرئيس مع الله فكلما مرت بهم حادثة استغاثوا بالرئيس من دون الله فهو رب الناس عندهم وكل من يريد شيئا من حظوظ الدنيا عليه بالتقرب من الأب آو الابن أو زوجه الإله تعالى الله عما يفعلون علوا كبيرا
كما مر يوم على الثورة زادت قوتها ولم تضعف وأفاق معها كثير من الناس وتحولت أيضا إلى ثورات صغيرة في كل منشأة في البريد والمصانع والأهرام صحف أخرى والتلفزيون وقناة السويس وعلى ضابط مجرم في الوادي الجديد ، ينضم أساتذة الجامعات ، ينضم ممثلين بل ويقدم عدد من سحرة النظام استقالاتهم ويتبرؤوا منه ويحاكم جلاد ويوقف أهم اللصوص ، وكثير لا نستطيع حصره والكثير الذي لا نعلمه أيضا ، تزداد الثورة قوة بعد ضعف وخوف عليها ففي اليوم الرابع عشر منها وكأنها البدر وصلت إلى اكبر عدد لها ولكنها لن تذهب إلا بعد طلوع الشمس شمس الحرية.
يقول كثير من المثقفين أن هذه الثورة ليست ثورة الإخوان المسلمين ولكن ماذا يريد الإخوان من أعضاء هذه الثورة إلا اللجوء إلى الله وان ينحني هؤلاء إلى الله ، ألا يفهم الناس ما معنى أن يصدع الأذان في الميدان يهتف الله اكبر حي على الصلاة ، أعضاء الثورة ينحنوا سجدوا لله ، بل ويعقد قران على كتاب الله سنة رسول الله كبير وسط الملايين والناس تؤمن خلف المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير ، فماذا يريد الإخوان المسلمين بعد ذلك لقد حقق الإخوان ما يتمنون ، فماذا تفيد الشعارات بعد أن أقيمت الشعائر ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ها قد فهم الناس أنهم عبيد لله ، إذا فقد أصبحت هذه الثورة تستمد قوتها من الله وهرب حزب الشيطان ببغالهم وجمالهم وأذنابهم .
حينما تم صلح الحديبية بين النبي وقريش ونص الاتفاق على رجوع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى هذا العام وعدم دخول مكة المسلمون ويرجعوا فى العام القادم وأنزل الله عز وجل سورة الفتح : {إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } الآية ، فقال عمر : أو فتح هو يا رسول الله ؟ قال : نعم ، إننا نقرأ هذه فى كتب السيرة ولم نعرف معناها ولو كنا هناك لقلنا مثلما قال عمر ، ولكن كانت هذه أول خطوة في طريق الفتح أن يعترف الخصم به ويقبل التفاوض معه ، لقد كان مع رسول الله القوة ليدخل بها على قريش هذا الوقت وتسيل الدماء في أركان مكة لكنه كما قال عنه الله وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ، وتعلم بعد ذلك على مر التاريخ المسلمون أن يكون لهم في رسول الله أسوة حسنة وقالوا الرسول قدوتنا.