الجمعة، يوليو 07، 2006

لعبة الامم وعبد الناصر.....والسادات ...ومبارك

كان كتاب " لعبة الامم وعبد الناصر" للكاتب عبد الستار الطويلة ، رغم اننى قرأت هذا الكتاب عام 1989 م والذى كتبه الكاتب عبد الستار الطويلة وكان هذا الكتاب قد استعرته من احد الزملاء الوفدين ، ورغم قراءتى لهذا الكتاب منذ ذلك الوقت الا ان هذا الكتاب حمل فكرة جديدة ورأى استقر فى ذهنى حتى الان ولم اجد بعد ذلك من متابعتى للاحداث الا التأكد من ان تلك الفكرة صحيحة .
والفكرة تنقسم الى قسمين
1- ان قيام ثورة يوليو وقيادة عبد الناصر لها كان هدف هو التراجع المذل للقوات المصرية امام العصابات الصهيونية فى فلسطين حتى تصبع اسرائيل امر واقع والاقرار بوجود دولة اسرائيل.
2- ان عبد الناصر لن يصلح ان يقيم علاقة مع الكيان الذى ساعد على استقراره نظرا للخطاب السياسى الثورى ضد اسرائيل والذى تبناه كى يكسب شعبيتة ، ويحب ان يأتى شخص اخر يقوم بهذه المهمة رجل اخر والذى تم اعداده جيدا وهو السادات الذى اتم عملية السلام مع اسرائيل وقام بالاعتراف بها .
وبنيت الفكرة الاولى على ان عبد الناصر كان اداة فى يد الصهيونية العالمية عملت على ايجاد دولة اسرائيل ووظهورها الى الوجود بعد ان كانت فى نظر العرب عبارة عن مجرد عصابات صهيونية احتلت بعض اراضى فلسطين بمساعدة الاستعمار وسوف يخرجهم العرب عاجلا أم اجلاً.

و قد عمل عبد الناصر على اعاقة خطوات التى قاومت حاولت القضاء على اسرائيل ، واستدل بكثير من الشواهد اذكر منها حادثة مقتل الشهيد البطل أحمد عبد العزيز والتى تمت قبل يوم واحد من تحرك كتائب الاخوان والمتطوعيين الى تل ابيب وتحريرها بعدما قاموا بتحرير الكثير من القرى بل كان البطل احمد عبد العزيز على بعد 20 كيلو من تل ابيب ، وكانت المؤامرة على البطل أحمد عبد العزيز تحاك من كتيبة عبد الناصر،........... حيث أُخبر البطل احمد عبد العزيز بأن رسلة وصلت له من القيادة العليا ويحب عليه استلامها شخصيا من الكتيبة التى يقودها عبد الناصر، وكانت اقرب كتيبة على اتصال بالقيادة فى مصر وقتها هى الكتيبة التى يقودها جمال عبد الناصر ، أما من حمل هذه الخبر الى الشهيد البطل احمد عبد العزيز فهو صلاح سالم.. والذى اصبح فيما بعد عضو مجلس قيادة الثورة ، وكان صلاح سالم قد ذهب اليه بسيارته الجيب يطلب حضوره الى مقر الكتيبة التى يرأسها عبد الناصر لاستلام الرسالة.

وفعلا ذهب معه البطل احمد عبد العزير معه وركب على يمين صلاح سالم فى السيارة الجيب وانطلقت السيارة التى قتل فيها كما يقال على بوابة كتيبة عبد الناصر وذلك ان حراس بوابة الكتيبة طلبوا كلمة السر من الضابط صلاح سالم والذى كان لا يعلم كلمة السر حيث انها تغيرت اثناء ذهابه لاحضار البطل أحمد عبد العزيز ، فأطلق الحراس النار على السيارة الجيب فقتلت الرصاصه البطل احمد عبد العزيز ، وهذه هى رواية صلاح سالم وعبد الناصر فى الواقعة ، اما التحقيقات التى تمت اثبت فيها التقرير الشرعى والذى تم تقديمة امام المحاكمة العسكرية التى قامت بمحاكمة صلاح سالم وقتها بان الرصاصه أخترقت الجانب الايسر من البطل احمد عبد العزيز اى ان الرصاصه جاءت من الناحية التى يجلس فيها صلاح سالم .

الذى يؤكد هذه الرواية ما تم فعله على الارض هو سحب قوات المتطوعين التى كانت تبعد عن حدود القدس الجديدة بثلاثة كيلو مترات فقط ، وحل جماعة الاخوان المسلمين.وما فعله عبد الناصر بعد ذلك فى الاخوان المسلمين من بذل كل ما اوتى من قوة للقضاء على الاخوان المسلمين بالذبح والشنق والسجن الى مالا نهاية ما دل انه لم تكن الكراهية فقط التى تدفعه لذلك ولكنه وما زال مطلب اسرائيلى من اى حاكم لمصرسواء جمال ام السادات ام مبارك ام جمال مبارك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق