السبت، يناير 15، 2011

مؤامرة الاخونجية

عبرت تونس مرحلة صعبة من الاستبداد السياسي وهى أول انتفاضة شعبية عربية تطيح بالرئيس الجنرال بن على ، لقد سبقت الشعوب النخبة التي تنظر لها في الفضائيات ، سبقت أيضا التنظيمات التي تنتظر دائما لصعوبة القرارات ، عبر الشعب التونسي نفق مظلم لم يستفيد من الفترة الماضية إلا أعداء الأمة الإسلامية وقامت اسرئيل بافعال غبر مسبوقة وهذا الصنم ساكت عن الحق بل ويسكت شعبه.
لقد فجر وزير اليونسكو التونسي الذي قدم استقالته مفاجأة حينما قال له الرئيس زين بن على يوم ان هرب أن هناك مؤامرة يقودها " الاخوانجية " هي التي تقوم بهذه الاضطرابات وقال أيضا هل تريد أن يحكم الاخوانجية البلاد فرد عليه لا "انتهى الحديث وقدم وزير اليونسكواستقالته صباح يوم هروب الطاغية ، نعم قال ذلك في حديثة للجزيرة على الهواء مباشرة بعد خبر رحيل الديكتاتور ، والمقصود بالاخوانجية اى جماعة الإخوان المسلمين بتونس ، لقد بنى زين العابدين حكمه على رغبته هو والمجموعة التي معه في إقصاء الإسلاميين خاصة الإخوان المسلمين ، وهو نظام شبيه للنظام المصري وهناك تعاون كبير بين النظامين في إقصاء الإخوان .
الغريب عن هذا الديكتاتور هو ما كشفته وثائق ويكليكيس عن حديثه أن النظام المصري سوف ينهار قريبا وان الإخوان سيتولون السلطة ، مما يدل أن هذه الأنظمة تراقب التطورات عن كثب فيما يجرى حولها بل كان تخوفه أن يقوم الإخوان بالقضاء على نظام مصر البائس إذا فازوا في مصر.
ان هذه السابقة الخطيرة التى حدثت تضعنا نحن المصريين اما انفسنا صاغرين ، لاننا تكلمنا كثيرا عن التغيير ولم نفعل شىء اما التونسيين فلم يتكلموا كما تكلمنا بل فعلوا ذلك مباشرة ، ان الازمة التى نعيشها هى اننا نتكلم فقط الى بعضنا وقلة هم الذين يقفون فى وسط القاهرة اما نقابة الصحفيين او المحامين .
اننى على يقين ان النظام المصرى وعلى رأسه الاب والام والروح القدس (حسنى مبارك وجمال مبارك والام ) تدق قلوبهم رعبا وفى انتظار ان يتحرك المصريون
ان المشهد الغريب فى الامر والذى لم اصل الى تفاصيله اين امريكا وفرنسا والامم المتحدة اين هذا البعبع الذى كان يحمى هذا الديكتاتور اين الاسطول السادس فى البحر المتوسط ، هم بلا شك حذرون يدرسون كيف يكون لهم يد فى النظام القادم ولهم ايديهم التى ترغب فى ان تؤثر فى المرحلة القادمة غلت ايديهم الان ، وادعوا الله ان تظل مغلولة .

هناك تعليق واحد:

  1. تعرف يا مهندس علي علي انا رايي ان التغيير نفسه سهل جدااا وبيجي علي اهون سبب - علي راي المثل المصري - والدليل علي ذلك انظر التاريخ مصر ظلت تحت الحكم الشيعي 200 تخيل الرقم مش 50 ولا ستين سبعين بل 200 سنة وعندما دخلها صلاح وفي الاصل لم هو يريد اي منصب بل كان عمه اسد الدين شريكوه هو وزير مصر ثم اختار الله اسد الدين ليخلو الموقع لصلاح الدين بعد ايام قليلة - انه القدر ويد الله التي تعمل في الخفاء- ثم اراد صلاح الدين ان يحول مصر من شيعية الي سنية وكان خائفا جدا ويدرس ردود الافعال وتوازونات القوي وتدخل القوي الكبري الي اخر تلك المصطلحات ثم جاء التغيير سهل وبسيط اتدري كيف من خطبة الجمعة اتي خطيب من الشام وقال سادعو اليوم للخليفة العباسي ونور الدين محمود ولك انت ونتجاهل الخليفة الشيعي وتقبل الشعب المصري ذلك الامر ببساطة ورغم كل ما فعلته الخلافة الشيعية مدة 200 سنة لتشييع مصر اتي التغيير سهلا وبسيطا لكن بحاجة الي رجال يصدقوا الله فتنكشف الغمة

    ردحذف