الخميس، يناير 13، 2011

حاكم ومحكوم وبينهما حاجز

لا يشفى غليل احد من الناس كل ما يتناوله الكتاب والباحثين في توضيح الأسباب التي جعلت الحاكم في مصر مفصول عن شعبه هو وحكومته في واد وشعبه في واد أخر ، ويظن بعض السذج الذين يتابعون تلك المقالات أو برامج التوك شوا أن رأس النظام في مصر ومجموعة المستشارين جالسين أمام هذه القنوات ومعهم وورقة وقلم يكتبوا الاقتراحات التي تتدفق في هذه البرامج من الضيوف والمشاهدين الذين انتظروا على الهاتف كي يقوموا بالنصيحة ، كما يأمل الكثير أن يأتي الصبح ويسمع تلك الآراء تنفذ على ارض الواقع ، وواقع الأمر مختلف فهو عكس ذلك.
ما يجد الناس من حكامهم وعلى رأس ذلك النظام المصري أن رأس النظام لا يهمه من قريب ولا بعيد أن ينفصل جنوب السودان ويهمه جدا ألا تنفض غزة من الاحتلال الاسرائيلى ، ويرى الناس أن أمارة شرم الشيخ تستقبل نتنياهو الصهيوني وسلفا كير الانفصالي وترفض القاهرة أن تستقبل خالد مشعل أو إسماعيل هنية ، نجد الرئيس يستقبل البابا شنوده ولا يستقبل المرشد العام للإخوان ، يتكلم الرئيس عن الحرية الانتخابات الحرة والسجون مليئة بالمعتقلين خارج إطار القانون والاستبداد سيد الموقف ، يهرع الرئيس إلى إصدار بيان لحادثة الكنيسة وعبارة بها 1500 مصري يغرقون ولا عزاء لهم والقاتل معروف ويهرب خارج مصر يكتشف الناس انه شريكه في السفينة.
ما هو الحاجز الذي يمنع الرئيس أن يلبى مطالب شعبه ؟ هناك تفاسير عديدة فالبسطاء يقولوا الكرسي ، والمثقفون يقولوا كلام كثير ومنهم يدّعى ان الشعب هو اللى مش عارف دوره ( مش عارف يتحِكم عليه ) ولا يتفقون والإسلاميون وعلى راسهم الإخوان يقولون انه ينفذ فينا أجندة خارجية فهو يفعل ذلك ارضاء لأمريكا وإسرائيل وويل لمن استهدفته هذه الشياطين فهو كحالنا نار موقدة تضطرم لها الأفئدة وللأسف ما زال الأمر مستمرا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق