الأحد، مايو 18، 2008

القاطرة والقضبان


بقلم على بكساوى
تموج الأفكار من هنا وهناك وتزداد التكهنات التي تضع سيناريو لانتقال الحكم في مصر بعد انتهاء حكم حسنى مبارك ، غير أن هذه الأفكار مضطربة نظر لانتهاء عصر الثورة والنصر الذي كانت الحكم السابق يدعي في انه إما حكم ثورة يوليو ضد الاستعمار والملكية ، وحكم الحرب والسلام .
انتهت تلك الشروط ولا يوجد مؤهل للرئيس القادم أو تاريخ صاحب التنظيم في الضباط الأحرار وقائد الثورة أو قائد النصر والحرب والسلام وبين الأخير صاحب الضربة الأولى والأخيرة في الحرب ضد اليهود والآن تغيرت هذه الوجوه فمن سيحكم مصر؟.
ونجد أن الأفكار التي تطرح تريد تغييب الراى العام عن الفاعل الحقيقي وراء وجود هؤلاء حكام لمصر ، فيغيب دور الصهيونية العالمية وكذلك دور الماسونية العالمية ويغيب دور فرسان مالطا والروتارى والليونز وحكومة العالم الخفية والتى لا يعرف عنها الا القليل والتى قال عنها المفكر العراقى محمد احمد الراشد في حديث عن النظام العالمي الجديد أن من بين أعضاءها هنري كيسنجر والرئيس السابق جيمي كارتر وسطوتها إلى درجة انه عندما قال هنري كيسنجر في فرنسا في تصريح علني عن الحرب العراقية الإيرانية انه يجب على هذه الحرب أن تتوقف فعلا فقد توقفت بعد شهر واحد من حديثه .
وتلك الأفكار سواء بقصد أم بدون قصد تعيش في الظاهر لنا مثل الدور الامريكى في توجيه القاطرة المصرية في اتجاه معين وهذه الإدارة مع من ضد من وهل الإدارة الأمريكية بقادة الجمهوريين أفضل أم الديمقراطيين هل اوباما له معنى في حياتنا أم هيلارى كلينتون ، وما زال الوعي الاسلامى والعربي والقومي واليميني واليساري بما هو مؤجل لهم ويحاك لهم من قوم لا يخافون لومة لائم .
لقد كانت كلمات الدكتور زغلول النجار في حوار معه على موقع نافذة مصر عندما قال أن الوضع سيئ جداً وينبئ عن خطر كبير، وأتوقع أن تكون الفترة القادمة معتمة جداً ، وكانت كلمات كوندليزا ريس في لبنان عندما قامت حرب ولا ندرى ما هي في لبنان تكلمت عما تسميه أمريكا الشرق الأوسط الجديد ولا احد يفهم ما هو هذا الشرق الأوسط الجديد وما هو الجديد فيه وتزيد من الغموض غموضا.
إن الشكل الذي ينتهي فيه النظام في العراق إلى دولة غير مركزية ومشتت شمالها عن جنوبها عن وسطها لا تستطيع حكومتها أن تخرج إلى خارج المنطقة الخضراء في بغداد والتى يتم قصفها وتدك كل فترة وانتهاء الحقبة العراقية إلى دويلات جديدة مضطربة هذا الشكل الذي وضعه النظام العالمي الجديد بدقة وليس عدم سيطرة أو قدرة للقوات الأمريكية كما يدعى البعض بل هو قرار مصنوع ، وان يترك حزب الله في لبنان وان يصل إليه السلاح المتطور إليه فقط دون أهل السنة في لبنان وان يتم الادعاء أن هذا الحزب يحارب إسرائيل لتحرير لبنان والسلاح معه لهذا السبب ، وان يكون هذا الحزب هو المقاوم الوحيد ، وان يترك لبنان بدون رئيس وبدون حكومة تستطيع اتخاذ قرار وبدون سيادة فهذا أيضا مطلوب ، وإذا انتقلنا إلى الصومال فلا نجد دولة ، وإذا نظرنا إلى السودان فسوف نفشل في أن نجد شعب موحد على رأى وكلمة كتلك التي في الغرب فالسلاح ضد الحكومة في الشمال والجنوب والغرب والشرق ويصل إلى العاصمة ،
إن كلمات لمحمد حسنين هيكل في الجزيرة عن القطار انه ليس هناك قضبان أصلا وان القضبان قد انتهت فمن سيكون عليه الدور ياترى ،،،،، وماذا سيصنع القطار عندما يسير بدون قضبان اعتقد انه سيصنع الفوضى الخلاقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق