السبت، أكتوبر 23، 2010

من اسطال الى اسطنبول

عندما اخبرني صديق لي بأنه مسافر إلى تركيا ، كانت على الأقل قد قررت ذلك أن أقوم بع خلال العام القادم إلا اننى كنت سعيدا أن يتم ذلك الآن ، وكانت سبب الرحلة حضور مؤتمر الموصياد المنعقد على اسطنبول في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر وهو عبارة عن مؤتمر ومعرض لمنتجات الدول الإسلامية وهو لدعم التجارة والصناعة والتبادل التجاري بين دول المؤتمر الاسلامى .



أما اسطنبول فهي مدينة القسطنطينية التاريخية التي قرأت عنها والتي قام بفتحها محمد الفاتح والتي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن مدينة هرقل فقد روى مسلم في صحيحة عن أبي قبيل قال كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية، فدعا عبد الله بصندوق له حلق قال فأخرج منه كتاباً قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً قسطنطينية أو رومية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولاً، يعني القسطنطينية.
كانت الرحلة من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة إلى مطار اسطنبول جديدة في نصف مسارها فقد حلقت طائرة الخطوط الجوية فوق مصر وهى توازى مسار نهر النيل وعبرت فوق القاهرة الساهرة ثم فوق المنصورة فالبحر المتوسط حتى حدود تركيا ، وعندما أبرزت جواز سفري إلى ضابط الجوازات بعد ا ن قرأ اسمي تحدث معي باللغة التركية ، وانتظر الرد عليه فطلبت منه الحديث باللغة الانجليزية ، ففهمت منه انه يظن اننى تركى نظرا لاسم بكساوى فقلت له هل هذا الاسم تركى فقال هو نعم ولكنه لا يعرف معناه فقلت له انا مصرى .
وتوجه بنا الأتوبيس بعد أن خرجنا من المطار إلى المركز الدولي للمؤتمرات في اسطنبول حيث افتتاح المؤتمر وقيل لنا انه سوف يلقى كلمة الافتتاح السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي والذي كان آخر المتحدثين في المؤتمر بعد المهندس المصري رشيد محمد رشيد وزير الصناعة التجارة في مصر وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي ، ولفت نظري أن المهندس رشيد وطارق الهاشمي تحدثوا من ورق مكتوب عن العلاقة بين بلادهم والدول الأخرى خاصة تفاصيل العلاقة التجارية بين هذه الدول وبين تركيا ، بينما تحدث وزير الصناعة التركى والسيد اردوغان بطلاقة وبدون أوراق كما كانت لغة الأرقام واضحة في الحديث عن الانجازات ولفت نظري ما ردده اردوغان عندما قال انه منذ أن فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات فقد تراجعت المديونية الخارجية التركية من 23 مليار دولار إلى 6 مليار دولار خلال 5 سنوات ، بل قدمت تركيا اعتذار إلى البنك الدولي هذا العام 2010 عن طلبها قروض جديدة .
لقد فوجئت بجمال اسطنبول وتحسرت على القاهرة ، فاجأتني النظافة في الشوارع والنظام في الطرق رغم أن المدينة يسكنها أكثر من 12 مليون نسمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق