الجمعة، سبتمبر 02، 2011
الخميس، أغسطس 18، 2011
الصوفية بين اختراق المشروع الإيراني وتوظيف الدعم الأمريكي
الصوفية بين الاختراق الإيراني والدعم الأمريكي
بقلم: علي بكساوي
تحمل الطبيعة المصرية جينات التدين منذ قدماء المصريين حتى الآن، وصبغت تأثيرها على الجانب السياسي في الماضي والحاضر. واختار الرئيس السادات لنفسه لقب “الرئيس المؤمن”، وكانت جريدة أخبار اليوم قد نشرت بالصورة يومياته وهو يصلي في بيته أو يمسك مسبحة، وكان التلفزيون ينقل صلاة الجمعة والعيد بحضور الرؤساء السابقين وبصحبتهم شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية، بالإضافة إلى الاحتفال السنوي بالمولد النبوي. فالجميع تعلم من تاريخ حكام مصر علاقتهم بعلماء الأزهر، الذين كان لهم الدور الأبرز في تثبيت أركان الأنظمة، منذ ثورة القاهرة الثانية ضد الفرنسيين، وتنصيب محمد علي حاكمًا عام 1805م.
أدركت الأنظمة الحاكمة أهمية التحالف مع المؤسسة الدينية، وسعت لاختيار فصيل ديني مساند، ثم التخلص منه لاحقًا. محمد علي باشا ذبح المماليك، ونفى الشيخ عمر مكرم، وشرد من تبقى من علماء الأزهر. ثم أنشأ منصب "ناظر الأوقاف"، وأمر بالإشراف الكامل على الطرق الصوفية والمساجد ذات الأضرحة، واضعًا بذلك لبنة تهميش الدور الاستقلالي للأزهر، وهي السياسة التي تطورت لاحقًا مع الاحتلال البريطاني بقيادة اللورد كرومر، الذي وصف المتصوفة بأنهم "المسلمون العقلاء"، وساهم في إنشاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ليكونوا ممثلين رسميين للمسلمين لدى الدولة.
جمال عبد الناصر اتبع نفس النهج. بعد أن دعمه الإخوان في البداية، قام بسجنهم وتعذيبهم وإعدام قادتهم. في المقابل، نالت الطرق الصوفية رضا النظام، وسارت في ديسمبر 1967م في موكب رسمي مؤيد لعبد الناصر بعد نكسة يونيو، بحضور المشيخة العامة، فيما استُبعد التيار الإسلامي المقاوم.
وفي عهد مبارك، تجددت البيعة الصوفية للنظام، ووُصف بعض المشايخ بأنهم يبايعونه حتى عام 2100م. وصدر قانون 118 لسنة 1976 لينظم شئون الطرق الصوفية والمواكب ومجالس الذكر، وتولت الداخلية والمحافظون الإشراف على الاحتفالات. رغم ذلك، عارض علماء كبار، مثل الشيخ حسنين مخلوف والشيخ المراغي، مظاهر التصوف البدعي، وانتقده بشدة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، معتبرًا أنه أساء لصورة الدين.
وفي أعقاب ثورة يناير 2011، بدأ مرشحو الرئاسة محاولات استقطاب الطرق الصوفية، مثل أيمن نور، وحمدين صباحي، ومحمد البرادعي، الذي زار الطريقة الرفاعية في السيدة زينب، وردت بعض الطرق بتنظيم مليونية صوفية مضادة لمليونية الإسلاميين في جمعة 9 يوليو 2011.
إيران والصوفية
إيران دولة عقائدية يحكمها "ولي الفقيه"، القائد الديني الأعلى للمذهب الشيعي الإثنا عشري. ومنذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، اتبعت استراتيجية "تصدير الثورة"، واستغلت حب المصريين لآل البيت ومقاماتهم لاختراق المجتمع المصري. وكان التصوف أحد بوابات هذا الاختراق.
العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حذّر من التغلغل الشيعي في مصر، مشيرًا إلى محاولات نشر الفكر الاثنا عشري تحت غطاء حب آل البيت. في المقابل، صرح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الصوفي، بعد توليه المنصب في عهد مبارك، بأنه سيدرس المذهب الجعفري في الأزهر، مما أثار استهجان الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وتقدم النائب علي لبن بسؤال رسمي في البرلمان.
وقد دعم الفكرة الدكتور سليم العوا، الذي حصل على "وسام الخميني من الدرجة الأولى"، ودافع عن خلية حزب الله في مصر، وصرح صراحة بجواز إنشاء أحزاب شيعية في مصر. كما عارض فتوى القرضاوي التي حذرت من الغزو الشيعي، ما أدى إلى إقالته من منصبه كأمين عام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أما الشيخ محمد علاء الدين أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فقد هاجم القرضاوي بعنف، معتبرًا أن هجومه على الشيعة يثير الفتنة الطائفية، بل وذهب أبعد من ذلك في عقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين.
وتُضاف إلى القائمة شخصيات أخرى كان لها دور في دعم مسار التقريب، مثل الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم الإخوان في أوروبا، والمعروف بزياراته لإيران وعلاقاته بالمرجعيات الشيعية، وكذلك الدكتور إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان، الذي رعى مؤتمرات في لندن جمعت ممثلين شيعة وسنة تحت شعار التقريب، فيما اعتبره البعض محاولة لإعادة تشكيل التحالفات على أسس تتجاوز المذهب.
الصوفية والدعم الأمريكي
في 2011، عقد ممثل السفارة الأمريكية في القاهرة اجتماعًا مع 16 من مشايخ الطرق الصوفية، أبرزهم الشيخ علاء أبو العزائم، في مقر الطريقة العزمية بالسيدة زينب، بحضور ممثل من جهاز أمن الدولة. استهدف اللقاء تعزيز التعاون، ونشر "الإسلام الصوفي المعتدل" في الولايات المتحدة، وتم الاتفاق على تنظيم زيارات ممولة من واشنطن، يكون أبو العزائم منسقًا لها.
وقال الشيخ محمد الشرنوبي، أحد الحاضرين، إن ممثل الإدارة الأمريكية أكد أن التصوف هو النموذج الإسلامي الوحيد المقبول في بلاده، نظرًا لابتعاده عن الصراع السياسي. وقد أبدى السفير الأمريكي آنذاك، فرانسيس ريتشاردوني، اهتمامًا خاصًا بالتصوف، وداوم على حضور الموالد الكبرى كمولد السيدة زينب والسيد البدوي، ومجالسة المشايخ في حلقات الذكر.
كما أوصت مؤسسة "راند" RAND الأمريكية في تقرير بعنوان "بناء شبكات مسلمة معتدلة" عام 2007، أن يتم دعم الحركات الصوفية في العالم الإسلامي كبديل عن الحركات الإسلامية السياسية. التقرير، الذي استمر العمل عليه ثلاث سنوات، أعدته المؤسسة ذات الطابع الأمني والعسكري، ودعا لتقوية التيارات الصوفية كجزء من "إدارة الصراع الفكري ضد الإسلام السياسي".
خاتمة
رغم أن المقال كُتب عام 2011، إلا أن الأسئلة التي يطرحها لا تزال قائمة. هل الدولة تدعم الصوفية كتيار ديني بديل لمواجهة الحركات الإسلامية السياسية؟ وإذا كانت هذه الحركات مطالبة بمواجهة مشروع التصوف السياسي، فهل يمكنها فعلًا ذلك في ظل تواطؤ دولي ومحلي لصالح "الإسلام الناعم"؟
المقال لا يدعو للصدام، بل للفهم. فالحركات الإسلامية مطالبة بقراءة الخارطة كاملة: من يدعم من؟ ولماذا؟ وأين تقف الدولة من الدين؟ وأين تقف إيران والولايات المتحدة من التصوف؟
نُشر أول مرة بتاريخ 18 أغسطس 2011
مرسلة بواسطة
Ali Bexawi
at
8/18/2011 11:40:00 م
0
comments
الثلاثاء، يونيو 07، 2011
نحو بناء مؤسسات للتحليل السياسي
أهمية مراكز صناعة القرار والتحليل السياسي في بناء الدولة
مع كل تحوّل سياسي أو لحظة انتقال في تاريخ الدول، تظهر الحاجة الملحّة لوجود مؤسسات تحليلية رصينة تدعم متخذ القرار بالرؤية والبدائل والمعرفة العميقة. وفي غياب هذه المؤسسات، تصبح القرارات معرضة للارتجال أو الخضوع للضغوط الإعلامية أو اللحظية، مما يهدد فعالية المسار السياسي واستقرار الدولة.
غياب المؤسسات التحليلية: أزمة في التخطيط
في العديد من التجارب السياسية، يبرز سؤال محوري: كيف تُتخذ القرارات الكبرى في ظل غياب مراكز تفكير متخصصة؟ ورغم وجود لجان ومكاتب تنفيذية، إلا أن تشعّب القضايا وتعقيد المتغيرات يجعل من الضروري وجود مراكز بحثية مستقلة ومتفرغة، تقدم رؤية عميقة مبنية على المعرفة والتحليل، لا على الانطباع أو الظرف السياسي الآني.
لماذا تحتاج الدول إلى مراكز تفكير استراتيجية؟
تلعب مراكز الدراسات والتحليل السياسي دورًا محوريًا في الدول الحديثة، فهي تساعد في:
- تحليل الأوضاع الداخلية والخارجية.
- رصد الاتجاهات الاجتماعية والسياسية.
- تقديم سيناريوهات متعددة للمستقبل.
- توفير بدائل واقعية وعلمية لصنّاع القرار.
في النظم المتقدمة، لا يُتخذ قرار كبير إلا بعد مراجعة ما تنتجه هذه المراكز، التي أصبحت جزءًا من صناعة القرار المؤسسي.
مراكز التفكير في العالم المتقدم: نموذج يُحتذى
في الولايات المتحدة وأوروبا، تُعتبر مراكز التفكير شريكًا في القرار السياسي. فعلى سبيل المثال، يتقاضى هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، 150 ألف دولار في الساعة مقابل تقديم استشارات سياسية.
أما في إسرائيل، فيوجد أكثر من 140 مركزًا بحثيًا، منها 15 مركزًا متخصصًا فقط في الشأن العربي. ويتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي تقارير دورية من مراكز مرتبطة بالأمن القومي والمخابرات، ما يوضح كيف تُمثل المعلومة والتحليل أداة سيادية في الحكم.
الفجوة العربية في التحليل السياسي
رغم أهمية التحليل السياسي، إلا أن العالم العربي لا يزال يُعاني من ندرة مراكز التفكير، سواء من حيث العدد أو التأثير أو التمويل. في مصر، على سبيل المثال، لا يُعتمد سوى على مركزين رئيسيين: مركز الأهرام للدراسات، ومركز تابع لرئاسة الوزراء.
هذا التفاوت الكبير لا يعكس احتياجات الدولة المعاصرة، ولا يواكب حجم التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.
ما الذي نحتاجه اليوم؟
إن أحد أبرز استحقاقات المرحلة الراهنة هو بناء منظومة تفكير وطنية. ويتطلب ذلك:
- إنشاء مراكز تحليل سياسي قوية وذات كفاءة.
- تدريب كوادر شابة قادرة على التفكير الاستراتيجي.
- توفير بيئة بحثية حرة، دون تدخل أو ضغط.
- دعم الباحثين والمحللين من مختلف التخصصات.
- بناء فرق محترفة في التحليل الإعلامي لمخاطبة الرأي العام بوعي ومسؤولية.
الخاتمة
لم يعد التحليل السياسي ترفًا فكريًا، بل أصبح ضرورة وطنية للدول التي تريد البقاء والتقدم في عالم متغيّر. فمن لا يمتلك أدوات التفكير والتحليل، سيتحول تلقائيًا إلى متلقٍّ لقرارات تُصاغ في الخارج. ولهذا، فإن الاستثمار في العقول والمؤسسات البحثية هو الطريق الأجدر نحو مستقبل أكثر وعيًا واستقرارًا.
مرسلة بواسطة
Ali Bexawi
at
6/07/2011 02:34:00 م
0
comments
الثلاثاء، مايو 10، 2011
المصالحة الفلسطينية بين السياسة والتحولات الكبرى
المصالحة الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية – قراءة تحليلية
بقلم: علي بكساوي
أثار الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة بتاريخ 4 مايو، جدلًا سياسيًا واسعًا، سواء على المستوى الفلسطيني أو الدولي. فبينما صدرت تصريحات إسرائيلية على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعلن رفضها لهذا الاتفاق، وتهديدات أمريكية بإعادة النظر في المساعدات المقدّمة للسلطة الفلسطينية، في حال تشكيل حكومة ناتجة عن المصالحة بين "فتح" و"حماس"، فإن طبيعة التفاعلات المحيطة بالاتفاق تدفعنا للتساؤل: هل تمثل هذه المصالحة خطوة حقيقية نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني؟ أم أنها تأتي ضمن سياق إقليمي أوسع يرتبط بثورات الربيع العربي وإعادة تموضع الفاعلين في المنطقة؟
الموقف الإسرائيلي: بين الرفض العلني والحسابات الاستراتيجية
رغم الرفض الإسرائيلي المعلن للمصالحة، فإن بعض التحليلات الإسرائيلية – ومنها ما نُسب إلى تقرير مسرّب لوزارة الخارجية – اعتبرت أن الاتفاق قد يمثل فرصة استراتيجية تصب في مصلحة إسرائيل على المدى البعيد. إذ إن توحيد الصف الفلسطيني قد يسهل التعامل مع كيان موحّد بدلًا من الانقسام القائم، وقد يتيح تقنين العلاقة الأمنية والسياسية مع السلطة لاحقًا.
تجربة المصالحات السابقة: احتفالية البداية وسرعة الانهيار
التاريخ القريب يشير إلى سلسلة من محاولات المصالحة التي لم تُكتب لها الاستمرارية، أبرزها "اتفاق مكة" عام 2007، الذي انهار سريعًا إثر صدامات دامية، أعادت الانقسام إلى المربع الأول. هذه التجارب تجعل الشارع الفلسطيني ينظر بحذر إلى الاتفاق الجديد، ويتساءل عن جدّيته ومآلاته.
العوامل الإقليمية المؤثرة
- الثورات العربية: فرضت متغيرات لم تكن محسوبة، وأجبرت الفاعلين الفلسطينيين على إعادة النظر في تحالفاتهم واستراتيجياتهم.
- غياب الدعم السابق لبعض الأطراف: سقوط نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك غيّر موازين العلاقات الإقليمية، خاصة لحركة "فتح".
- الضغوط على حماس: مع تفاقم الوضع في سوريا، واحتمال تغيّر الموقف من وجودها هناك، تجد "حماس" نفسها مضطرة لإعادة التموقع.
دوافع التوقيع من وجهة نظر كل طرف
- فتح: ترى في المصالحة وسيلة لتجديد الشرعية الشعبية وتعزيز التمثيل الفلسطيني الموحد.
- حماس: تسعى لكسر العزلة والانخراط في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والمشاركة في الحياة السياسية الموسعة.
التحديات أمام الاتفاق
- غياب الثقة التاريخي بين الطرفين.
- الضغوط الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
- تعقيدات الملف الأمني، الذي يحتاج إلى ترتيبات دقيقة ومدروسة.
الدعوات الشعبية للعودة في 15 مايو
جاءت المصالحة تزامنًا مع تصاعد دعوات شعبية – خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي – للعودة إلى فلسطين في ذكرى النكبة، ما يعزز أهمية التوحد السياسي في مواجهة هذه المرحلة.
نظرة تحليلية ختامية
هذه المصالحة ليست مجرد اتفاق بين طرفين، بل انعكاس لتحولات إقليمية عميقة. وإذا كانت تخدم مصالح إسرائيل بشكل غير مباشر، فإنها أيضًا تخدم المشروع الوطني الفلسطيني إن حُسن استثمارها. التحدي الآن هو في التنفيذ، وضمان أن تتجاوز هذه الخطوة إطار الاحتفال الإعلامي إلى واقع عملي يعيد الثقة للمجتمع الفلسطيني.
مرسلة بواسطة
Ali Bexawi
at
5/10/2011 12:45:00 ص
0
comments
الخميس، أبريل 21، 2011
العودة إلى الوطن بعد الثورة – لحظة لا تُنسى
العودة إلى الوطن بعد الثورة – لحظة لا تُنسى
دمعت عيناي عندما حطّت طائرة مصر للطيران عجلاتها على أرض مطار القاهرة الدولي، إذ كنت أعود لأول مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
كانت لحظة لا تشبه أي لحظة سبقتها، امتزجت فيها مشاعر الحب والخوف والحنين والفرح في وقت واحد. سنوات طويلة قضيتها بعيدًا عن الوطن، كنت أتابع أخبار مصر من الخارج بقلب يشتعل بالأسئلة، لكنني لم أتوقع أن أراها تتحرّر من عبودية الفرد بهذه الصورة السلمية والحضارية التي أدهشت العالم.
وجوه الناس تغيّرت... والعبوس اختفى
حين خرجت من المطار، كان أول ما حرصت عليه أن أبحث في ملامح المارة عن التغيير، فالمجتمعات – كما نعلم – تُعبّر عن تحوّلاتها من خلال وجوه أبنائها. وللحظة، شعرت أن العبوس الذي كان يكسو الوجوه قد زال، وأن روحًا جديدة بدأت تتسلل إلى الشوارع، وأن المصريين – كما عهدناهم في التاريخ – قد عادوا: أحرارًا، صادقين، مشرقين.
ذاكرة مؤلمة: حين كان الصوت لا يُسمع
تذكّرت، وأنا أتنفّس هواء القاهرة، آخر مرة شاركت فيها في انتخابات، وكانت في مجلس الشورى عام 1989. كنت شابًا متحمسًا في الثانية والعشرين من عمري، أؤمن بالحق والصندوق والتمثيل، وكنت مندوبًا لأحد المرشحين.
لكن ما رأيته كان قاسيًا: تزوير سافر، بطاقات مسوّدة مسبقًا، ونتائج محسومة قبل التصويت. طُلب منا أن نغادر اللجان بعد تسليم الصناديق، لأن "النتيجة خلصت". لم نملك وقتها سوى الانسحاب بصمت، والعودة إلى بيوتنا منكسي الرؤوس.
لحظة استرداد الوطن: أول استفتاء حر
وعندما صادفت زيارتي لمصر أول استفتاء دستوري حقيقي بعد الثورة، شعرت أن الزمن قد دار دورته. بعد 22 عامًا، أقف أمام لجنة انتخابية، وأدلي بصوتي بحرية وكرامة. لا ضغوط، لا تسويد، لا أمن يراقب من خلف الستار، لا تعليمات من الحزب الحاكم... بل شعب يقف في طوابير طويلة، سعيدًا بحقّه في الاختيار.
كان مشهدًا مهيبًا. مهرجان وطني حقيقي. رأيت من حضروا مبكرًا، نساءً ورجالًا، شبابًا وكبارًا في السن، ينتظرون دورهم بصبر واعتزاز. حكى لي أصدقائي عن أجواء التصويت في أحياءهم، وكيف كانت الناس تُعلّم بعضها، وتشجّع بعضها، وتصحح المعلومة لمن لم يفهم السؤال.
مصر التي تستفيق: العجوز التي صوتت كالرئيس
من أروع المشاهد التي لن أنساها، أنني رأيت امرأة مسنّة لا تعرف القراءة ولا الكتابة، جاءت لتدلي بصوتها بعد أن شرح لها أبناؤها معنى الاستفتاء. كانت تسير ببطء، ولكن بعزيمة. لحظة دخولها اللجنة كانت لحظة رمزية: صوتها بات يساوي صوت حسني مبارك ذاته أو أي رئيس محتمل. لقد استردّت مصر ابنتها، واستردّ المواطن المصري مكانته.
دور المؤسسة العسكرية: الحارس الصامت
من الإنصاف أن نذكر أن القوات المسلحة المصرية، في واحدة من أصعب لحظات تاريخ مصر، اختارت أن تقف إلى جوار الشعب. كان بإمكانها أن تحمي النظام القديم، كما حدث في بلدان أخرى. لكنها قرأت المشهد بعين الوطن، لا بعين الكرسي.
حين نزَلَت القوات إلى الشارع، لم تطلق الرصاص، بل حملت المصريين على الدبابات، ووقفت حائلًا بين الناس والفوضى. كانت رسالة ضمنية تقول: نحن مع الدولة، لا مع الأشخاص.
كان المشهد في الميادين يقول كل شيء دون كلمات: "الجيش والشعب إيد واحدة"، ليس مجرد هتاف، بل واقعًا تجلّى في المواقف.
مصر لن تسقط... بل تعود أقوى
حين قال المشير حسين طنطاوي عبارته الشهيرة: "مصر لن تسقط"، لم تكن مجرد كلمة سياسية، بل كانت إعلانًا رمزيًا بأن الوطن محفوظٌ برجاله ووعيه، وأن الدولة المصرية ستبقى ما بقي أبناؤها يحبونها.
اليوم، وبعد أن عبرنا تلك المرحلة، نستطيع أن نقول بكل ثقة: لقد كسبنا الحرية، ولكننا حافظنا على الدولة أيضًا. ثار الشعب، وأيّده الجيش، وانفتح الأفق، ولا تزال مصر تُكمل مسيرتها بثقة.
الخاتمة: مصر تنهض من جديد
لقد أثبت الشعب المصري أنه حين يثور، فإنه لا يحرق، بل يطهّر. وحين يطالب، فإنه لا يهدّم، بل يعيد البناء. وحين يحلم، فإنه لا يحلم لنفسه فقط، بل لأمّته كلّها.
نعم، لقد عادت لمصر شمسها الذهبية، وعاد معها شعبها... وها نحن نكتب صفحات جديدة من التاريخ، بقلمٍ حر، وصوتٍ مسموع، وإرادةٍ لا تنكسر.
مرسلة بواسطة
Ali Bexawi
at
4/21/2011 04:59:00 م
1 comments
الاثنين، فبراير 14، 2011
طارق حسن عامر الثورة ورجل من اسطال
تقدم اليوم طارق حسن عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى، باستقالته من منصبه للدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، وذلك عقب تظاهر العديد من موظفى البنك للمطالبة برحيل عامر وهو ما حال دون وصوله لمكتبه.
وأكد عامر أنه اتخد هذا القرار عقب اجتماع عقده يوم الخميس الماضى، حيث أبلغ محافظ البنك المركزى بعدم رغبته فى الاستمرار فى رئاسة البنك، مشيرا إلى مدى استيائه من سوء تقدير أبناء البنك له بعد ما قدمه من إصلاحات وما أحدثه من تأثير فى الاقتصاد المصرى على حد قوله.
ونفى عامر احتمالية تقديم كل من هشام عكاشة وشريف علوى ونجلاء قناوى وهم جميعا من قيادات البنك، لاستقالتهم فور قبول "العقدة" استقالته لافتا إلى أنه فوض السيد القصير المدير العام وعضو مجلس الإدارة للتفاهم مع العاملين الذين لديهم أية شكاوى.
يأتى هذا فيما أكدت مصادر بالبنك المركزى، أن الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك رفض الاستقالة




مرسلة بواسطة
Ali Bexawi
at
2/14/2011 01:20:00 م
0
comments
الخميس، يناير 13، 2011
مخطط "برنارد لويس" لتفتيت العالم الإسلامي
الذين لم يقرءوا التاريخ يظنون ما صنعته أمريكا بالعراق من احتلال وتقسيم أمرًا مفاجئًا جاء وليد الأحداث التي أنتجته، وما يحدث الآن في جنوب السودان له دوافع وأسباب، ولكن الحقيقة الكبرى أنهم نسوا أن ما يحدث الآن هو تحقيق وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته وأعلنته الصهيونية والصليبية العالمية؛ لتفتيت العالم الإسلامي، وتجزئته وتحويله إلى "فسيفساء ورقية" يكون فيه الكيان الصهيوني السيد المطاع، وذلك منذ إنشاء هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين 1948م، وعندما ننشر هذه الوثيقة الخطيرة لـ"برنارد لويس" فإننا نهدف إلى تعريف المسلمين بالمخطط، وخاصة الشباب الذين هم عماد الأمة وصانعو قوتها وحضارتها ونهضتها، والذين تعرضوا لأكبر عملية "غسيل مخ" يقوم بها فريق يعمل بدأب؛ لخدمة المشروع الصهيوني الأمريكي لوصم تلك المخططات بأنها مجرد "نظرية مؤامرة" رغم ما نراه رأي العين ماثلاً أمامنا من حقائق في فلسطين والعراق والسودان وأفغانستان، والبقية آتية لا ريب إذا غفلنا.
وحتى لا ننسى ما حدث لنا وما يحدث الآن وما سوف يحدث في المستقبل، فيكون دافعًا لنا على العمل والحركة؛ لوقف الطوفان القادم.
برنارد لويس
| |
برنارد لويس |
"برنارد لويس" من هو؟
* العراب الصهيوني.
* أعدى أعداء الإسلام على وجه الأرض.
* حيي بن أخطب العصر الحديث، والذي قاد الحملة ضد الإسلام ونبي الإسلام، وخرج بوفد يهود المدينة؛ ليحرض الجزيرة العربية كلها على قتال المسلمين والتخلص من رسولهم.
* صاحب أخطر مشروع في هذا القرن لتفتيت العالم العربي والإسلامي من باكستان إلى المغرب، والذي نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية.
ولد "برنارد لويس" في لندن عام 1916م، وهو مستشرق بريطاني الأصل، يهودي الديانة، صهيوني الانتماء، أمريكي الجنسية.
تخرَّج في جامعة لندن 1936م، وعمل فيها مدرس في قسم التاريخ للدراسات الشرقية الإفريقية،
كتب "لويس" كثيرًا، وتداخل في تاريخ الإسلام والمسلمين؛ حيث اعتبر مرجعًا فيه، فكتب عن كلِّ ما يسيء للتاريخ الإسلامي متعمدًا، فكتب عن الحشاشين، وأصول الإسماعيلية، والناطقة، والقرامطة، وكتب في التاريخ الحديث نازعًا النزعة الصهيونية التي يصرح بها ويؤكدها.
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً قالت فيه:
إن برنارد لويس "90 عامًا" المؤرخ البارز للشرق الأوسط وقد وَفَّرَ الكثير من الذخيرة الإيدلوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب؛ حتى إنه يُعتبر بحقٍّ منظرًا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة.
قالت نفس الصحيفة إن لويس قدَّم تأيدًا واضحًا للحملات الصليبية الفاشلة، وأوضح أن الحملات الصليبية على بشاعتها كانت رغم ذلك ردًّا مفهومًا على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة، وأنه من السخف الاعتذار عنها.
رغم أن مصطلح "صدام الحضارات" يرتبط بالمفكر المحافظ "صموئيل هنتينجتون" فإن "لويس" هو مَن قدَّم التعبير أولاً إلى الخطاب العام، ففي كتاب "هنتينجتون" الصادر في 1996م يشير المؤلف إلى فقرة رئيسية في مقال كتبها "لويس" عام 1990م بعنوان جذور الغضب الإسلامي، قال فيها: "هذا ليس أقل من صراع بين الحضارات، ربما تكون غير منطقية، لكنها بالتأكيد رد فعل تاريخي منافس قديم لتراثنا اليهودي والمسيحي، وحاضرنا العلماني، والتوسع العالمي لكليهما".
طوَّر "لويس" روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن العشرين؛ حيث يشير "جريشت" من معهد العمل الأمريكي إلى أن لويس ظلَّ طوال سنوات "رجل الشئون العامة"، كما كان مستشارًا لإدارتي بوش الأب والابن.
في 1 /5 /2006م ألقى "ديك تشيني" نائب الرئيس "بوش الابن" خطابًا يكرِّم فيه "لويس" في مجلس الشئون العالمية في فيلادلفيا؛ حيث ذكر "تشيني" أن لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط.
لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة "برنستون" ألَّف 20 كتابًا عن الشرق الأوسط من بينها "العرب في التاريخ" و "الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث" و"أزمة الإسلام" و"حرب مندسة وإرهاب غير مقدس".
لم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة في القارتين الأمريكية والأوروبية، وإنما تعدَّاه إلى القيام بدور العراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن إستراتيجيتهم في العداء الشديد للإسلام والمسلمين، وقد شارك لويس في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق؛ حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "لويس" كان مع الرئيس بوش الابن ونائبه تشيني، خلال اختفاء الاثنين على إثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي، وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته وأهدافه التي ضمَّنها في مقولات "صراع الحضارات" و"الإرهاب الإسلامي".
في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20/5/2005م قال الآتي بالنص: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".
انتقد "لويس" محاولات الحل السلمي، وانتقد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، واصفًا هذا الانسحاب بأنه عمل متسرِّع ولا مبرر له، فالكيان الصهيوني يمثل الخطوط الأمامية للحضارة الغربية، وهي تقف أمام الحقد الإسلامي الزائف نحو الغرب الأوروبي والأمريكي، ولذلك فإن على الأمم الغربية أن تقف في وجه هذا الخطر البربري دون تلكُّؤ أو قصور، ولا داعي لاعتبارات الرأي العام العالمي، وعندما دعت أمريكا عام 2007م إلى مؤتمر "أنابوليس" للسلام كتب لويس في صحيفة "وول ستريت" يقول:
"يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك موقوت، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل".
"بريجنسكي" مستشار الأمن القومي الأمريكي
| |
بريجسكي |
مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية، والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية:
1- في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي" بقوله: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980م) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود "سايكس- بيكو".
2- عقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك "برنارد لويس" بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعًا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي.. إلخ، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح "بريجنسكي" مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس "جيمي".
جيمي كارتر- الرئيس الأسبق لأمريكا
| |
جيمي كارتر |
"كارتر" الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو أمريكي.
3- في عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور "برنارد لويس"، وبذلك تمَّ تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة.
تفاصيل المشروع الصهيوأمريكي لتفتيت العالم الإسلامي "لبرنارد لويس"
| |
خريطة مصر والسودان |
مصر والسودان
1- مصر
4 دويلات
1- سيناء وشرق الدلتا:
1- "تحت النفوذ اليهودي" (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).
2- الدولة النصرانية:
* عاصمتها الإسكندرية.
* ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية.
* وقد اتسعت لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح.
3- دولة النوبة:
* المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية.
* عاصمتها أسوان.
* تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
4- مصر الإسلامية:
* عاصمتها القاهرة.
* الجزء المتبقي من مصر.
* يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها).
2- السودان
انظر الخريطة السابقة (خريطة تقسيم مصر والسودان).
4 دويلات
1- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي:
3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء المزمع عمله ليكون أول فصل رسمي طبقًا للمخطط.
4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
3- دول الشمال الإفريقي
| |
حريطة شمال أفريقيا |
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دولة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.
2- دويلة البوليساريو.
3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا.
4- شبه الجزيرة العربية (والخليج)
| |
خريطة شبه الجزيرة العربية والخليج |
- إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط.
1- دويلة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين).
2- دويلة نجد السنية.
3- دويلة الحجاز السنية.
5- العراق
تفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين.
3 دويلات
1- دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة.
2- دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد.
3- دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقًا).
| |
خريطة سوريا العراق |
ملاحظة:(صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط انسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذكور أعلاه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور "بريمر" وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب)/ سنية في (الوسط)/ كردية في (الشمال)، عقب احتلال العراق في مارس-أبريل 2003).
6- سوريا
انظر الخريطة السابقة (خريطة تقسيم سوريا والعراق)
تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيًّا أو دينيًّا أو مذهبيًّا
4- دويلات
1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ).
2- دولة سنية في منطقة حلب.
3- دولة سنية حول دمشق.
4- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية).
7- لبنان
| |
خريطة لبنان |
تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية:
1- دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس).
2- دويلة مارونية شمالاً (عاصمتها جونيه).
3- دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك) خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان.
4- بيروت الدولية (المدوّلة)
5- كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)
6- كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة.
7- دويلة درزية (في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة).
8- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.
| |
تقسيم إيران وباكستان وأفغانستان |
8- إيران وباكستان وأفغانستان
تقسيمها إلى عشرة كيانات عرقية ضعيفة:
1- كردستان.
2- أذربيجان.
3- تركستان.
4- عربستان.
5- إيرانستان (ما بقي من إيران بعد التقسيم).
6- بوخونستان.
7- بلونستان.
8- أفغانستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
9- باكستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
10- كشمير.
9- تركيا
انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق.
10- الأردن
تصفية الأردن ونقل السلطة للفلسطينيين.
11- فلسطين
| |
خريطة إسرائيل الكبرى |
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وإبادة شعبها.
خريطة إسرائيل الكبرى
خريطة إسرائيل الكبرى
12- اليمن
إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي والشمالي واعتبار مجمل أراضيها جزءًا من دويلة الحجاز.
-----------------------------
* اتفاقية سايكس- بيكو 1916 وفيها تم اقتسام ما تبقى من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الأولى بين إنجلترا وفرنسا والذي أعقبها وعد بلفور 1917 لليهود في فلسطين
* جيمي كارتر حَكَمَ أمريكا منذ (1977- 1981) وفي عهده تم وضع مشروع التفكيك، وهو قس داهية يعتمد السياسة الناعمة وهو الآن يجوب الدول العربية والإسلامية بحجة تحقيق الديمقراطية ونشر السلام في المنطقة!!!
مرسلة بواسطة
Ali Bexawi
at
1/13/2011 10:25:00 ص
0
comments
الأربعاء، يناير 05، 2011
حادث الإسكندرية: الجريمة التي وحدت المصريين
من دماء الشهداء إلى وعي الشعب: مصر أقوى من الفتنة
استيقظت مصر في بداية عام 2011 على واحدة من أشد اللحظات حزنًا وألمًا: حادث تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية، الذي أودى بحياة عشرات من المصلين الأبرياء، وجرح قلوب المصريين جميعًا.
رغم مرور أيام على الحادث، ظل الغموض يلف هوية المنفذ، ما يؤكد مدى التخطيط المحكم الذي جرى به التنفيذ، في ظل إجراءات أمنية كانت تراقب عن كثب دور العبادة. وبرغم إعلان الداخلية عن صورة مشتبه به، فإن التحقيقات لم تُفضِ إلى نتائج حاسمة.
الفتنة لا دين لها... والمستفيد الوحيد هو العدو
قبل الحادث، جاءت تهديدات من جهات متطرفة، تبعتها تكهنات بوجود مخططات خارجية، خاصة بعد تصريحات استخباراتية إسرائيلية تشير إلى محاولات لاختراق بنية المجتمع المصري وتعميق الانقسام الديني. كذلك أُثيرت قضية شحنة أسلحة تم ضبطها في بورسعيد قادمة من إسرائيل، ما زاد الشكوك حول وجود يد خفية تستهدف إشعال نار الفتنة.
في خضم هذه الأجواء، حاول البعض استغلال الحادث لتحقيق مكاسب إعلامية أو سياسية، وانتشرت مظاهرات منظمة، ورسائل قصيرة غامضة تحرض على التصعيد في توقيتات دقيقة، الأمر الذي أثار تساؤلات مشروعة حول الجهة المستفيدة من تفجير المشهد الطائفي.
الدولة تتماسك... والجيش يتأهب
رغم الضغط الشعبي والحزن الوطني، أظهرت الدولة المصرية ، وأعادت تقييم منظومة تأمين الكنائس، فيما تعاملت القوات المسلحة بهدوء وانضباط، واضعة أمام عينها وحدة الوطن كمبدأ لا يقبل المساومة.
وسائل الإعلام من جهتها، كانت مطالَبة بالحذر، فالوطن كان في لحظة اختبار: إما أن ننتصر بوعينا، أو ننزلق إلى حرب هوية.
أسئلة مشروعة... وإجابات وطنية
هل كانت هناك قوى تسعى لتفتيت مصر من الداخل؟ هل استُغلت هذه الفاجعة لتصفية حسابات أو تمرير أجندات؟ ربما. لكن ما كان واضحًا هو أن المصريين – مسلميهم ومسيحييهم – رفضوا الانقسام، وأثبتوا أن الدم المصري واحد.
الخاتمة: مصر لا تُفتت
حادث كنيسة القديسين كان جرحًا في القلب... لكنه كشف عن معدن هذا الشعب الأصيل. بكينا، نعم... لكننا لم ننكسر. واجهنا المصاب بالحكمة، ورفضنا الفتنة. فكما أن مصر لا تُشترى، فهي أيضًا لا تُفتت.
المساجد والكنائس في مصر تسجد وتُرنّم في شارع واحد، ومصر باقية كما كانت دومًا: وطنًا واحدًا لشعب واحد، مهما حاول المتربصون.
مرسلة بواسطة
Ali Bexawi
at
1/05/2011 11:10:00 م
1 comments
Labels: حكم مبارك